الأحد 19 مايو 2024

اليوم .. ذكرى ميلاد الخال «الأبنودي»

11-4-2017 | 12:45


تحل اليوم ذكرى ميلاد الخال عبد الرحمن الأبنودي، شاعر العامية الذي أبهر المدينة بلهجة أهل الجنوب وتخطت أشعاره حدود مصر لتملأ أرجاء الوطن العربي.

ولد عبد الرحمن الأبنودي في 11 أبريل 1938 بقرية أبنود بمحافظة قنا، وأتم دراسته من الابتدائية حتى الثانوية بمحافظة قنا، وتربى في صباه على أشعار السيرة الهلالية، ويعد قربه الشديد من أمه هو المعين الأول لحبه نظم الأشعار، حيث يصفها بأنها ملهمته ومعلمته التي أرضعته أشعار المناسبات الاجتماعية والأغاني التراثية.

بدأ الأبنودي نظم أشعاره العامية من خلال السيرة الهلالية وما ترسب بداخله في مرحلة الطفولة والشباب، والتحق بالعمل في وظيفة حكومية، لكنه كشاعر حر لم يتكيف مع قيود الوظيفة، فتركها واتجه إلى القاهرة عام 1956، والتقى برفيق عمره وابن مدينته الشاعر أمل دنقل.

 وبدأت شهرة الأبنودي بعد أن نشر له الشاعر صلاح جاهين قصيدة في مجلة صباح الخير، بعدها بدأ كبار المطربين والملحنين يتوافدون إليه كي يكتب لهم .. وكانت أغنياته بالعامية الدارجة التي يسهل على المتلقى فهمها وسرعة حفظها ، فحققت أغنياته نجاحاً كبيراً،  حيث غنى له المطرب محمد رشدي عدوية وعرباوي وسع للنور، وغنى له عبد الحليم حافظ قرابة الثلاثون أغنية، حيث شكلاً ثنائياً فنياً أخرج فيها “الأبنودي” أروع ما في جعبته لحليم .. حيث غنى له عدى النهار والمسيح وابنك يقولك يا بطل وأحضان الحبايب وأحلف بسماها وبترابها والفنارة وبركان الغضب ويا بلدنا لا تنامي .

غنت له شادية أيضاً قالي الوداع وآه يا سمراني اللون وأغانٍ أخرى كثيرة، وغنت من أشعاره نجاة الصغيرة وفايزة أحمد ومحمد قنديل ونجاح سلام وكثير من المطربين.

كتب الأبنودي أيضاً الكثير من أغاني المسلسلات منها النديم وذئاب الجبل، وكتب حوار وأغاني فيلم شئ من الخوف لشادية وأغاني فيلم البرئ لأحمد زكي، وشارك في كتابة حوار فيلم الطوق والأسورة، وفي الليلة المحمدية التي أقيمت عام 1990بمناسبة الغزو العراقي للكويت كتب الأبنودي أغنية إثارت شجون العرب من المحيط للخليج وجعلتهم أكثر تعاطفاً ومساندة للشعب الكويتي في محنته وهي (اللهم لا اعتراض) التي غناها المطرب الكويتي عبد الله الرويشد ومن ألحان جمال سلامة.

رغم تلك الإبداعات الغنائية التي أسعد بها الأبنودي الجماهير لكنها لم تشغله عن منهجه الأدبي فقد كتب مئات القصائد السياسية والوطنية.. حتى أتم 22 ديواناً أشهرها الموت على الأسفلت والإستعمار العربي وأنا والناس ووجوه على الأسفلت وصمت الجرس وخمسة أجزاء من سيرة بني هلال، ونال الأبنودي جائزة الدولة التقديرية عن مجمل أعماله عام 2001 وكان أول شاعراً للعامية يحصل على تلك الجائزة، وحصل أيضاً على جائزة محمود درويش للإبداع العربي عام 2014، وبعد رحلة عطاء أثرى بها وجدان الأمة العربية بجميل أشعاره .. رحل الأبنودي في 21 أبريل عام 2015.  

    الاكثر قراءة