قال البابا تواضروس، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، إن الصلوات في الأديرة سند قوي للكنيسة التي تخدم في العالم والأديرة تسندها بروح الصلاة المرفوعة، ففي كل ديرالتلمذة على البرية شئ يفيدنا جميعًا، فكلنا نتعلم من خبرة البرية.

وأضاف تواضروس، خلال إجتماعه الأسبوعي، إن حياة البرية تنقسم لعدة أنواع من التلمذة في حياتنا اليومية مثل التلمذة الدراسية، والتلمذة المجتمعية، والتلمذة الديرية، والتلمذة الكتابية، والتلمذة الأسرية، والتلمذة الحياتية، أما النذور الرهبانية الثلاثة المعروفة هي الفقر الاختياري، والطاعة الكاملة، وحياة التبادل وهذه الثلاثة تبني كيان الحياة الرهبانية لان الإنسان الذي يتجه لحياة الرهبنة يختارها بنفسه باختياره الشخصي وإختيار إرادي وهذا الاختيار الارادي ينحصر في ثلاث نقاط أساسية هي الدير الذي يمثل كيان ونظام، وأب أو أم ويمثل الأبوه و بنوه وحب وأخ أو أخت يمثل من يدخل الدير لا يختار أخوته لكن أخوته يصيرون عائلته.

تابع، إن الحياة الدراسية داخل الأديرة من الأساسيات المهمة حتى أنه في بعض الأحيان تسمى الأديرة جامعات روحية وحينما يكون هناك شئ دراسي إجتهد فيه الآباء يمكن للإنسان أن يتتلمذ عليه ويتعلم منه كما أن الراهب الذي يسلك في هذا الطريق يجعل كل وقته مملوء لعمل مبارك ودسم وروحي ولا يعطي الفرصة لأفكار تحبطه أو تشتت فكره.