تخوض قوات الجيش والشرطة فى شيلى حربا ضد جماعات العنف التى استغلت الاحتجاجات الاجتماعية على انعدام المساواة وحولتها الى أعمال شغب ونهب وسلب مما أدى الى مقتل عشرة أشخاص وانتشار جو من الرعب فى الشوارع فى عدد من المدن الكبيرة فى البلاد.

ولهذا فان رئيس شيلى سيباستيان بينييرا لم يتردد فى تأكيد أن البلاد تشهد حربا ضد عدو قوى لا يحترم أحدا ولا يحترم أى شىء ، فى اشارة الى جماعات العنف.

وحتى تكسب الحكومة هذه الحرب فانها عمدت الى اعلان حالة الطوارىء فى عشرة من أقاليم البلاد من بينها اقليم العاصمة سانتياجو. وبموجب هذا الاجراء انتشر آلاف من أفراد الجيش فى محاولة لاعادة النظام الذى اختل الى درجة أن الوضع فى بعض الشوارع كان أشبه بجبهة حرب مثلما حدث فى ميدان ايطاليا فى وسط العاصمة حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وبين قوات الامن نهار أمس وخلال بعض ساعات الليلة الماضية.

كما أشعل المحتجون حرائق فى متاجر وصيدليات وبنوك ومبان عامة ووقعت عمليات نهب وسلب بالاضافة الى اقامة متاريس فى الشوارع.

وتوالت هذه الاحداث العنيفة دون أى سيطرة عليها فى جميع أنحاء البلاد الامر الذى وضع قوات الامن فى موقف صعب.

وفى واحدة من هذه الحرائق أشعل المحتجون النار فى متجر للملابس فى سانتياجو مما أدى الى وفاة خمسة أشخاص، بينما وقع حريق فى متجر كبير لمواد البناء أدى الى وفاة شخصين.