أكد الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، أن ما قام به ثُلة من المجرمين أول أمس، من تفجير لكنيستي ماري جرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، استمرار للخروج على تعاليم كتاب الله وسنة رسوله الكريم وإجماع فقهاء المسلمين قديمًا وحديثًا على تحريم دماء وأموال غير المسلمين، وهو دليل يؤكد على بعد الفاعلين عن تعاليم شريعتنا السمحة، والانطلاق من الهوى والسعي للفوضى.
وليعلم هؤلاء خسران مسعاهم، فلن يزيد إجرامهم المصريين إلا إصرارًا على دحرهم، وأوضح وكيل الأزهر الشريف في تعليقات له على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أن هذا اليوم يعد يوم حزن لكافة المصريين، حيث تتوالى الأدلة الدامغة على أن المجرمين لا ينطلقون من منطلقات دينية بل يستهدفون الاستقرار والدولة المصرية.
وأشار إلى أنه بعد كنيستي طنطا والإسكندرية يفكك رجال الأمن قنبلة قبل انفجارها في محيط المسجد الأحمدي بطنطا، فإذا كانت دور العبادة للمسلمين والمسيحيين على السواء في دائرة الاستهداف لهؤلاء الإرهابيين، فلا ينبغي الربط بين الإرهاب وبين الأديان كافة فهي بريئة من أفعال هؤلاء الأندال، وعلى كل حال فإنه بحق يوم حزبن في حياتنا، لكنه لن يزيدنا إلا بغضا لهؤلاء واحتقارًا وإصرارًا على الوقوف خلف الجيش والشرطة حتى القضاء التام على الأشرار كافة.