الأحد 2 يونيو 2024

وزير الخارجية الأمريكي يطالب روسيا بالتوقف عن مساندة «الأسد»

11-4-2017 | 14:28

أ ش أ 

طالب وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" روسيا بالتوقف عن مساندة نظام الرئيس السوري "بشار الأسد"، واتهمها بالفشل في الوفاء بالتزامها بضمان تدمير الترسانة الكيماوية العسكرية للنظام السوري.


وقال تيلرسون - في تصريح أدلى به قبيل مغادرته إيطاليا متجها إلى روسيا، ونقلتها شبكة "سي أن أن" الأمريكية، اليوم الثلاثاء - "خلال الأسبوع الماضي قتل نظام الأسد المزيد من شعبه باستخدام الأسلحة الكيميائية، وكان قصفنا الصاروخي الذي جاء ردا على استخدامه المتكرر للأسلحة المحظورة ضروري للأمن القومى الأمريكي".


وأضاف "إننا لا نريد أن يقع مخزون النظام من الأسلحة الكيميائية في أيدي عن عناصر تنظيم (داعش) أو الجماعات الإرهابية الأخرى، التي تستطيع وترغب في مهاجمة الولايات المتحدة أو حلفائها، كما لا يمكننا تقبل مبدأ استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا أو أي مكان أخر". 


وأعرب "تيلرسون" عن امتنان بلاده للشركاء الذين دعموا رد الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن واشنطن ستواصل تقييم خياراتها وفرصها الاستراتيجية للتقليل من وتيرة العنف في مختلف أرجاء سوريا، وأن العديد من الدول، تأمل في أن تتمكن مفاوضات جنيف من تسوية الأزمة السورية بالشكل الذي يحقق الاستقرار، ويمنح الشعب السوري الفرصة لتحديد مستقبلهم السياسي، ونأمل في أن لايكون بشار الأسد جزءا من هذا المستقبل".


واستطرد الوزير الأمريكي " إذا نجحت مفاوضات وقف إطلاق النار التي تعقد باستانا في تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في سوريا، فسيكون هناك فرصة للتسريع من وتيرة مفاوضات جنيف، إلا أن مفاوضات أستانا لم تحرز حتى الآن الكثير من التقدم، ومن الواضح أن روسيا فشلت في الالتزام بالاتفاقيات التي أبرمتها بموجب قرارات مجلس الأمن المتعددة، وهذه الاتفاقيات كانت تنص على أن روسيا تعد الضامنة على أن سوريا خالية من الأسلحة الكيميائية، وإنها أيضا تلتزم برصد وتأمين وتدمير هذه النوعية من الأسلحة في سوريا".


وأشار إلى أن مواصلة استخدام مخزون الأسلحة يظهر فشل روسيا في الوفاء بمسئولياتها المنصوص عليها في الاتفاق الذي ابرم عام 2013، ومن الغير الواضح ما إذا كانت روسيا فشلت في التعاطي مع هذا الالتزام بجدية أم إنها كانت غير كفء، وهذا لا يمثل فارقا كبيرا بالنسبة للقتلى، ولا يمكننا السماح بتكرار ما حدث".


ونوه تيلرسون إلى أن العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة، كانت ردا مباشرا ل"همجية" نظام الأسد، وأن الأولوية لدى الولايات المتحدة في سوريا والعراق تظل هزيمة (داعش).