أعلنت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة عن انتهاء الوزارة من إعداد المرحلة الأولى للخريطة المصرية التفاعلية لتغير المناخ لتصبح بمثابة دليل استرشادي يوضح تأثير التغيرات المناخية على المناطق المختلفة بمصر حاليا ومستقبلا .
جاء ذلك خلال كلمة الوزيرة أمام الاجتماع الإقليمي للمجتمع المدني بالمنطقة العربية الذي عقد بمقر جامعة الدول العربية على هامش اجتماعات مجلس وزراء البيئة العرب تحت عنوان "دمج التنمية المستدامة في القضايا العربية"، مؤكدة على نجاح الحكومة المصرية في دمج المعايير والاشتراطات البيئية في كافة برامج التخطيط العمراني بما يضمن الحفاظ على الموارد الطبيعية من مياه وطاقة وتربة لتحقيق التنمية المستدامة وحفظ حقوق الأجيال القادمة .
وأوضحت الوزيرة أن خطة العمل المشتركة لمنظومة قش الأرز تعد نموذجا للتعاون المثمر والبناء بين الحكومة المصرية، حيث يتم التعاون بين وزارات البيئة والتنمية المحلية والزراعة لتقوم كل جهة بمجموعة من المهام تتكامل بشكل إيجابي ساعد على النجاح في التغلب على ظاهرة السحابة السوداء .
وأشارت فؤاد إلى أن وزارة البيئة نجحت في الحصول على تمويل قدره 500 مليون دولار من مرفق البيئة العالمي لتنفيذ المبادرة المصرية الخاصة بدمج الاتفاقيات البيئة الثلاثة التنوع البيولوجي والتصحر وتغير المناخ للعمل في سياق مشترك، كما يتم العمل حاليا على توفيق الأوضاع البيئية ل ١٦ ميناء لتصبح موانئ خضراء تتوافق مع المعايير البيئية العالمية لما لها من تأثير إيجابي على حالة البيئة في مصر، مشيدة بدور وزارة النقل في توفيق الأوضاع البيئية في كافة قطاعات النقل .
من جانبه ، أكد الدكتور عماد الدين عدلي المنسق العام للشبكة العربية للبيئة والتنمية على أهمية دور المجتمع المدني بالمنطقة العربية في إدماج أهداف التنمية المستدامة في الخطط والبرامج التنموية، مشيرا إلى ضرورة الشراكة والتكامل والتنسيق بين المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية على المستوى الوطني والإقليمي لتوحيد مواقف المنطقة العربية تجاه أهداف التنمية المستدامة.