الأربعاء 27 نوفمبر 2024

تحقيقات

القاهرة تدهم القضايا المحورية بـ"مؤتمر ميونخ".. خبراء: مصر قادرة على تقديم الدعم اللازم لدول المنطقة.. والتحديات الأمنية أكبر المخاطر.. وتكاتف الجميع "ضرورة" لتحقيق التنمية

  • 27-10-2019 | 16:31

طباعة

اعتبر خبراء، أن احتضان القاهرة لاجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونخ للأمن، يأتي في إطار دورها الرائد في حماية الأمن في منطقة الشرق الأوسط والتي يراهن عليها المجتمع الدولي، مؤكدين أن مصر لديها من الأسلحة التي تستطيع من خلالها مساعدة دول المنطقة في مواجهة الإرهاب وتقديم الدعم اللازم لهم.

 

والتقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأحد، عدداً من كبار الشخصيات الدولية المشاركة في اجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونخ للأمن، المنعقد حالياً بالقاهرة.

 

أوضح الرئيس، خلال الاجتماع، خصوصية الأوضاع الإقليمية في الشرق الأوسط وأفريقيا وأهمية توصيفها على نحو واقعي بمعزل عن التأثر بالأنماط والنماذج الغربية، موضحا في هذا الصدد أن السياسة المصرية في التعامل مع الأزمات في المنطقة تقوم على عدد من المحددات الثابتة، أهمها الحفاظ على الدولة الوطنية من التفكك، ودعم المؤسسات الوطنية وحمايتها باعتبارها الذراع الأساسية الضامن لاستقرار الدول.

 

وشدد الرئيس السيسي، على ضرورة دعم الجيوش النظامية الوطنية والتصدي لانتشار الميليشيات المسلحة والمنظمات الإرهابية، والتسوية السياسية للأزمات، وإنفاذ إرادة الشعوب في تحقيق مصيرها ومستقبلها، وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول على غرار التدخلات التي تقوم بها أطراف إقليمية أخرى في الشئون العربية استغلالاً لحالة الفراغ السياسي والنزاعات الداخلية المسلحة".

 

الجهود الأمنية

 

ومن جانبه، أكد الدكتور مختار الغباشي، نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مصر تبذل جهودًا مضنية وكبيرة لمواجهة التحديات الأمنية والمخاطر الإرهابية، في إطار دورها الرائد في منطقة الشرق الأوسط، لافتا إلى أن الرئيس السيسي حريص على منع التدخلات الخارجية في أي دولة عربية أو إفريقية مستغلة الفراغ السياسي أو التوترات الداخلية.

 

وقال نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية لـ"الهلال اليوم" أن احتضان مصر اجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونخ للأمن خلال الفترة الحالية، يعبر عن دور مصر المحوري في حماية الأمن القومي العربي والإفريقي بالتنسيق مع المجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي يدرك التحديات الأمنية والأزمات التي تحاصر المنطقة والمخططات التي لتمزيق المجتمعات وإغراق الشعوب في الأزمات.

 

ولفت إلى أن الدولة المصرية وأجهزتها الأمنية والعسكرية تواكب التطورات الحديثة التي طرأت على أشكال الحروب وأنواعها المتعددة وأساليبها المختلفة، حتى وصلت إلى السوشيال ميديا التي أصبحت سلاحا رئيسيا في نشر الإرهاب والتطرف وخلق حالة من الإحباط واليأس في العواصم العربية وتقليب الشعوب على الحكام بنشر الكذب والأباطيل.

 

مظلة أمنية

 

بينما أكد اللواء أمين راضي القيادي في حزب الوفد، أن التحديات الأمنية وانتشار الإرهاب أكبر المعوقات لخطط التنمية المستدامة على مختلف الأصعدة في ظل المخططات الخبيثة التي تستهدف إغراق الشعوب في أزمات داخلية فضلا عن انتشار العمليات الإرهابية، مشددا على أن احتضان مصر اجتماع "المجموعة الأساسية" لمؤتمر ميونخ للأمن خلال الفترة الحالية يأتي في إطار دورها المنشود في حماية أمن المجتمعات والمحوري في تحقيق الاستقرار والدعم الإقليمي.

 

وقال القيادي في حزب الوفد لـ"الهلال اليوم" إن تعزيز الأمن يساهم في تحقيق التنمية المستدامة والنهوض الاقتصادي وهذا ما تدركه القيادة المصرية التي نجحت في تحقيق العديد من الإنجازات في مختلف المجالات رغم الأزمات التي واجهتها خلال الفترة الماضية، لافتا إلى أن الرئيس السيسي يساهم في التركيز على دعم الجيوش الوطنية في مواجهة ومجابهة التحديات الإرهابية والتطرف.

 

وبين أن هدف الرئيس السيسي هو الحفاظ على الوحدة الوطنية ومنع الشعوب من الانهيار وإفساد المخططات الهادفة إلى ذلك، مؤكدا أن مؤتمر ميونخ للأمن عام وحيوي خاصة في حماية الأمن الإقليمي وتبادل المعلومات بالنسبة للتحديات التي تواجه المنطقة بأثرها وليس مصر فقط.

 


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة