السبت 18 مايو 2024

فيلم افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي.. تعرف على قصة «الأيرلندي» والنجوم العالميين المشاركين به

فن27-10-2019 | 21:35

ثلاثة من نجوم الأوسكار يشاركون فى افتتاح الدورة 41 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى التى تقام خلال الفترة من 20 و29 نوفمبر المقبل، بدار الأوبرا المصرية من خلال مشاركتهم بفيلم «الأيرلندي» لسكورسيزى ودى نيرو وبيشى وآل باتشينو.


الفيلم يقدم ضمانًا لا شك فيه لعائدات خيالية؛ ستعوض بكل تأكيد الميزانية الضخمة الناتجة من رغبة سكورسيزى فى استخدام تقنية حديثة يستطيع الممثل خلالها لعب دور أقل من عمره الحقيقى بسنوات، دون اللجوء إلى المكياج؛ إذ يلعب دى نيرو فى «الأيرلندي» دور فرانك شيران فى ثلاث مراحل عمرية مختلفة، وهو استخدام رائع للتكنولوجيا فى العمل السنيمائى.


الأيرلندى.. فيلم السيرة الذاتية الأمريكى من إخراج مارتن سكورسيزى وكتبه ستيفن زايليان؛ وتستند الأحداث على قصة حقيقية مقتبسة من كتاب لتشارلز براندت بعنوان «سمعت أنك تطلى المنازل» ويحكى قصة القاتل المحترف فرانك شيران وشهرته «الأيرلندى» الذى تحول من أحد أبطال الحرب العالمية الثانية إلى قاتل مأجور، والذى أخبر براندت فى أثناء عمله على الكتاب بأنه قتل زعيم النقابات العمالية جيمى هوفا عام 1975، تبدأ من حيث يتذكر رجل كبير فى السن أحداث حياته السابقة وكيفية تحوله من أحد أبطال الحرب العالمية الثانية إلى قاتل مأجور لحساب عصابات المافيا. 


ويعترف بذلك على فراش الموت، مؤكدًا أنه قتل زعيم النقابات العمالية جيمى هوفا، والذى يلعب دوره آل باتشينو؛ وجيمى هوفا زعيم النقابات العمالية فى الولايات المتحدة، أصبح اختفاؤه فى ظروف غامضة أحد أهم الألغاز التى ألهبت نيران نظريات المؤامرة فى الولايات المتحدة الأمريكية حينها. فـ"هوفا" الأسطورى كان هدفًا للسياسيين ورجال العصابات معًا؛ ففى يوم صيف عام 1975، قام زعيم النقابة العمالية السابق والمحكوم عليه جيمى هوفا بربط زوجته من خارج مطعم شمال ديترويت بعد أن فشل زملاؤه فى إظهار عقد اجتماع. أخبرها أنه سينتظر فترة أطول قليلًا ويعلقها. 


لم يره أو يسمع منه مرة أخرى، وأصبح اختفاؤه سيىء ​​السمعة؛ والجدير بالذكر أنه خلال الثلاثينيات والأربعينيات، عمل هوفا على تنمية الاتحاد، وبحلول عام 1952، أصبح نائب الرئيس الوطنى وتولى الرئاسة بعد خمس سنوات عندما أدين سلفه بتهم الاحتيال، فى ذلك الوقت، كان لدى المنظمة 1.5 مليون عضو. 


جاء ذروة مهنة هوفا فى عام 1964 عندما جلب تقريبا جميع سائقى الشاحنات فى أمريكا الشمالية بموجب عقد واحد، أول اتفاق وطنى لمعدلات Teamsters '. 


ومع ذلك، فى العام نفسه، تعاملت معاملاته الجنائية فى النهاية معه. كان عمله فى تنمية النقابة قد اقترن بالجريمة المنظمة، وكانت الحكومة تلاحقه بلا هوادة منذ خمسينيات القرن العشرين. 


وقد أدين بتهمة التلاعب فى المحلفين ومحاولة الرشوة والاحتيال فى محاكمتين منفصلتين وحكم عليه بالسجن 13 عامًا، والذى بدأ العمل فيه عام 1967 بعد عدة دعاوى غير ناجحة. مع أقل من خمس سنوات على الرغم من أنه تم العفو عنه من قبل الرئيس ريتشارد نيكسون.


وكجزء من إطلاق سراحه، مُنع هوفا من أى نشاط نقابى حتى عام 1980، وهو شرط حاول دون جدوى محاربته، وعلى الرغم من فقدان معظم دعمه فى صفوف فريق عمل الفريق بحلول ذلك الوقت، ظل يعمل على إعادة تأسيس نفسه داخل الاتحاد.


فى 30 يوليو 1975، اختفى هوفا، وكان قد أخبر عدة أشخاص أنه سيقابل زعماء المافيا وأعضاء الرابطة أنتونى جياكالون وأنتونى بروفينزانو فى مطعم ريد فوكس فى بلومفيلد، وقد عثر على سيارته فى موقف للسيارات بعد أن أبلغته زوجته عن فقده فى تلك الليلة، ورغم غيابه فى 30 يوليو 1982، لكن القضية لا تزال مفتوحة.


و"الأيرلندى" بمثابة التعاون التاسع بين دى نيرو وسكورسيزى، والتعاون الرابع بين دى نيرو وآل باتشينو (بعد العراب الجزء الثانى، الحرارة والقتل المبرّر) وأول فيلم لباتشينو من إخراج سكورسيزى. 


ونحن أمام فيلم يخطو لا محالة إلى ترشيحات الأوسكار، فتكلفة الفيلم مرتفعة تعدّت الـ150 مليون دولار، وهو الحلم الرائع الذى كان يحلم به سكورسيزى منذ عام 2007. واستخدم 117 موقعا مختلفا لتصوير 309 مشاهد.


ومن المعروف أن مهرجان نيويورك السينمائى افتتح دورته السابعة والخمسين به؛ وتبدأ «نتفليكس» بعرضه على منصتها فى 27 نوفمبر، ومخرجه سكورسيزى يعد من أشهر المخرجين فى هوليود. 


وحصل سكورسيزى على جائزة أفضل مخرج فى الأوسكار عن فيلم المغادرون (2006)، وقد ترشح لهذه الجائزة خمس مرات، وفيلمه الإغراء الأخير للسيد المسيح واجه الرفض والانتقاد الحاد من الفاتيكان، وصل إلى المطالبة بطرد الفيلم من مهرجان كان 1988، ويظهر العنف فى كثير من أفلامه وتستخدم الألفاظ النابية بكثافة. 


يعتبر من مخرجى «موجة هوليود الجديدة» التى بدأت أواخر الستينيات، والرائع فى فيلم الأيرلندى أن الجمهور سيشاهد النجوم روبرت دى نيرو وآل باتشينو وجو بيسكى فى سن الشباب وفى مراحل عمرية مختلفة بفضل تقنية متطورة لتعديل الصورة بالكمبيوتر تسمى «سى جى آي» طورتها شركة «إندستريال لايت أند ماجيك» التى يملكها جورج لوكاس والتى تسمح للممثل بأداء دوره بصورة طبيعية لكنها تقوم بإزالة آثار الشيخوخة تلقائيا.


وأكد دى نيرو خلال مقابلة أن تلك التقنية تطلبت الكثير من العمل. ولكنه سعيد لأن هذا يمكن أن يمد مسيرته المهنية 30 سنة أخرى. وسيكون شكل دى نيرو فى الفيلم الجديد مثل شكله عندما قدم الجزء الثانى من فيلم «العراب» عام 1974.


والفيلم عودة لتعاون مشترك بين سكورسيزى ودى نيرو بعد أكثر من 20 عاما من آخر أفلامهما. 


الفيلم قارب على الثلاث ساعات والنصف، معتمدا على أسلوب سكورسيزى السينمائى الكلاسيكى فى أسلوب السرد، وهو من أكثر الاعمال المرشحة بقوة للحصول على عدة جوائز فى مسابقة الجولدن جلوب والأوسكار.


    الاكثر قراءة