قالت الدكتورة أماني الطويل، مديرة
البرنامج الأفريقي بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن الاجتماع المرتقب
لوزراء خارجية مصر والسودان وإثيوبيا في واشنطن هو استكمال للمسار التفاوضي بين
الدول الثلاث بشأن سد النهضة، موضحة أن الوساطة الأمريكية جاءت استجابة للأطراف
الثلاثة.
وأوضحت في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أهمية أن يكون لدى الوسيط الأمريكي رؤية بشأن طبيعة هذه الأزمة
ومعطياتها وتفاعلاتها والنتائج المطلوب تحقيقها لحفظ الأمن الإنساني لدولتي المصب
وعدم الإضرار بمصر، موضحة أن التطور الإيجابي في هذا الاجتماع هو قبول إثيوبيا
لفكرة الوسيط الدولي الرابع طبقا لاتفاق المبادئ.
وأضافت إن هذه الوساطة جاءت بعد
نحو 6 سنوات من رفض إثيوبيا لدخول وساطة دولية في هذا الملف، موضحة أن التقدم
في هذه الأزمة رهين بالوصول إلى اتفاق فني
وليس باتفاق سياسي، لأن ما جرى في لقاءات القمة السابقة هي اتفاقات سياسية
والمطلوب هو الاتفاق على تصور فني خاصة بخطوات ملء وتشغيل وإدارة سد النهضة.
وأكدت أن اللجان المنعقدة تأخذ
جميع المسارات الفنية والسياسية، وننتظر ما سيسفر عنه الاجتماع المقبل في واشنطن
من نتائج في هذا الشأن.