أكد الجنرال كينيث ماكينزي قائد القيادة الأمريكية الوسطى أن عملية استهداف "أبو بكر البغدادي" أمريكية بحتة ، مضيفا أن الخطة كانت تنص على تفادي أي رصد من سكان المنطقة التي كان زعيم داعش يتحصن فيها، وتفادي سقوط أي ضحايا من المدنيين.

وبثت القيادة الأمريكية الوسطى، خلال مؤتمر صحفي وفقا لقناة "سكاي نيوز" الفضائية مساء اليوم الأربعاء، صورا ومقاطع فيديو تبين عملية استهداف مخبأ زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي.

وأشار ماكينزي إلى أن الأمريكان نسقوا مع روسيا وتركيا ، تجنبا لوقوع أي اصطدام، كما تم التواصل بشكل مستمر مع البيت الأبيض والرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال تنفيذ العملية.

وذكر أن المعلومات التي حصلت عليها القوات الأمريكية من قوات (قسد) سوريا الديمقراطية ساهمت في صياغة معالم خطة قتل البغدادي، واصفا أداء القوة العسكرية الأمريكية التي قتلت البغدادي بالاحترافية ، لافتا إلى أن القوة المكلفة بتصفية أبو بكر البغدادي زعيم داعش قتلت 5 آخرين كانوا يمثلون تهديدا للقوة الأمريكية المهاجمة.

وبين ماكينزي أنه تم استخدام مروحيات وطائرات مسيرة في عملية استهداف البغدادي، مشيرا إلى أنه تم اعتقال شخصين خلال العملية وتدمير مخبأه.

وأشار المسئول العسكري الأمريكي إلى أن قوات "دلتا" التي نفذت العملية حرصت على إخراج الأطفال والدروع البشرية الذين كانوا في مخبأ البغدادي، مضيفا أن تلك القوات أعطت البغدادي فرصة للاستسلام، لكنه رفض ذلك وفجر سترته الناسفة.

وأكد أن القوة الأمريكية المهاجمة تولت حماية 11 طفلا في المجمع السكني الذي كان يحتمي به زعيم داعش، موضحا أن البغدادي اختار مجمع سكنيا معزولا في شمال سوريا لا يبعد أكثر من 4 أميال عن مقر للقوات الكردية.

وتابع ماكينزي قائلا: "نقلنا الرفات التي قمنا في جمعها من النفق حيث فجر البغدادي نفسه لإخضاعها لفحوصات الحمض النووي، وقمنا بدفن رفاة البغدادي في البحر خلال 24 ساعة من مقتله".

ووصف ماكينزي العملية التي أسفرت عن مقتل زعيم "داعش" بأنها "تظهر قوة الولايات المتحدة"، مضيفا أن "تنظيم داعش سيقوم بعمليات انتقامية ونحن مستعدون لذلك".

وفيما يتعلق بتواجد القوات الأمريكية في سوريا، أوضح ماكينزي "سنبقى في شرق سوريا لحماية منابع النفط ومنع داعش من الوصول إليها".