الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

تحقيقات

البترول في أسبوع.. إعادة اعمار النفط الليبي.. القمة الاقتصادية العربية الأوروبية باليونان

  • 1-11-2019 | 11:30

طباعة

شهدت وزارة البترول خلال الاسبوع الماضي العديد من الاجتماعات  مع رؤساء الشركات الاجنبية العاملة في مجال البحث والاستكشاف في الحقول المصرية   كما شهدت اجندة المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية  تمثيل مصر في مؤتمر القمة الاقتصادية باليونان.


اعادة اعمار النفط الليبي

 والبداية  استقبل الملا المهندس مصطفى صنع الله رئيس المؤسسة الوطنية الليبية للنفط والقائم بأعمال وزير النفط الليبى ، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية في مجال البترول والغاز ومشاركة شركات البترول المصرية العاملة في مجال تنفيذ وتصميم وصيانة المشروعات في عمليات إعادة اعمار القطاع النفطي الليبى .


وأكد المهندس الملا  على مساندة مصر ودعمها الجهود الليبية لاستعادة قدرات صناعة البترول في اطار التعاون الدائم والمستمر وعلاقات الجوار والتآخى التى تجمع البلدين الشقيقين مشيرا الى استعداد قطاع البترول المصرى من خلال شركاته المتخصصة بالمساهمة الفاعلة في إعادة اعمار وتأهيل البنية التحتية للبترول والغاز في ليبيا. 


وأضاف أن شركات قطاع البترول جاهزة للمشاركة في المشروعات التي يحتاجها الجانب الليبى وتقديم كافة الخبرات الفنية و الاستشارات الهندسية بما يساعد ليبيا على تحقيق أهدافها لاستعادة قدرات الإنتاج وكفاءة التشغيل.


القمة الاقتصادية العربية الأوروبية باليونان


 كما أكد الملا على أهمية استثمار التعاون الثلاثى القائم بين مصر وقبرص واليونان في منطقة شرق المتوسط كنموذج هام لتعميق الشراكة العربية الأوروبية وتطوير التعاون في مختلف المجالات ، مشيرا الى أن العلاقة بين الدول الثلاث تاريخية  وانها تعمل سويا على تعزيز الاستقرار والتنمية للمنطقة بأسرها من خلال توحيد الرؤى نحو القضايا  الإقليمية والدولية والعمل المشترك لتوسيع التعاون والتكامل في مختلف المجالات  بما يتسع ليشمل كافة دول المنطقة التي تدعم اهداف تعزيز الشراكة العربية الاوروبية .


جاء ذلك في الكلمة التي القاها الوزير في افتتاح اعمال الدورة الرابعة للقمة الاقتصادية العربية الأوروبية التي تستضيفها العاصمة اليونانية ، أثينا بمشاركة السيد كرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء اليونان والرئيس نيكوس انستاسيادس رئيس جمهورية قبرص ، و السفير أحمد ابوالغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية  ، ورؤساء وزراء صربيا وكرواتيا والبانيا وشمال مقدونيا ونائب رئيس وزراء فلسطين ،  حيث نقل الملا تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى للحضور والمشاركين وتمنياته بنجاح القمة التي تعقد سنوياً والتي تؤكد نجاح المساعى الرامية لزيادة التواصل والترابط بين الدول المشاركة .


وأضاف الملا أن المنطقة تشهد العديد من التحديات والأحداث على المستويين السياسى والاقتصادى ، تؤثر بشكل مباشر او غير مباشر على تحقيق التنمية المستدامة لشعوب المنطقة ، مؤكدا أهمية التمسك بالعمل الجماعى بين دولها وتضافر الجهود الإقليمية المشتركة أكثر من اى وقت مضى سعيا نحو استكمال مسيرة التنمية وتحقيق المزيد من الاستقرار والتغلب على التحديات الراهنة وفى مقدمتها الإرهاب وقضايا اللاجئين والهجرة غير الشرعية .


وأوضح أن زيادة التعاون الاقتصادى يسهم في تقريب الفجوة بين دول المنطقة ويمكنها من مجابهة تلك التحديات بشكل فعال  ، ويخلق المزيد من فرص التعاون التي ينبغي على الدول استثمارها بكل جيد لتكون خير سند لها في مواجهة التحديات المشتركة ، مؤكدا أن رؤية مصر لتعزيز التعاون الاقتصادى بين دول المنطقة  تقوم على التكامل وليس التنافس من خلال استثمار الميزات التنافسية التي تتمتع بها كل دولة في المجالات المختلفة كالطاقة والصناعة والزراعة والنقل وغيرها بما يصب في تحقيق الرخاء للمنطقة بأكملها ، مشيرا الى الخلل في الميزان التجارى بين الدول العربية وأوروبا حيث تصل تمثل صادرات الدول العربية لأوروبا 11% فقط من اجمالى صادراتها بينما تمثل واردات الدول العربية من أوروبا نحو 4ر27% من اجمالى الواردات  وأنه يمكن معالجة ذلك الخلل من خلال الاهتمام بزيادة التعاون في القطاعات التي تحقق قيمة مضافة وتنمية حقيقية بما يمكنها من الارتقاء بمستوى المعيشة وتحقيق اهداف برامج الإصلاح التى تقوم بها العديد من الدول العربية .


وأشار الملا في كلمته الى تحقيق مصر تجربة ناجحة فى تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادى بالإضافة إلى إجراء إصلاحات هيكلية فى مختلف القطاعات فى إطار استراتيجية مصر 2030 مما ساهم في تحسن المؤشرات الاقتصادية والتصنيف الائتمانى ، وأن قطاع البترول كان له نصيب كبير من الخطط الإصلاحية لكونه المحرك الرئيسى للتنمية مشيرا الى نجاح قطاع الطاقة خلال السنوات الخمس الماضية فى تحقيق قصص نجاح ملموسة في كافة مجالات  صناعاته كان لها أصداء إيجابية على المستوى المحلى والإقليمى والعالمى كان من أهمها التحول الهائل  لمصر خلال ثلاث سنوات من مستورد للغاز إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي واستئناف تصدير الغاز والذى تحقق بتضافر جهود الدولة والحكومة واستعادة ثقة الشركاء وزيادة الاستثمارات فى مجال البحث والاستكشاف، ولفت الملا إلى تحقيق  خطوات إيجابية وملموسة في المشروع القومى للتحول لمركز إقليمى للطاقة بدءا بتطوير البنية الأساسية و جهود التعاون المثمر والبناء مع الشركاء الإقليميين والدوليين والاتحاد الأوروبى مشيرا الى أنه تم توقيع مذكرة تفاهم للشراكة الاستراتيجية في مجال الطاقة بين مصر والاتحاد الاوروبى في ابريل 2018 بما يساهم في تحقيق أمن الطاقة إقليميا ً خاصة وأن دول الاتحاد الاوروبى تمثل الأسواق الرئيسية لغاز شرق المتوسط  ، وقد تكللت هذه الجهود بإطلاق مبادرة إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط الذى تم الإعلان عنه خلال القمة السادسة للتعاون الثلاثى بين مصر وقبرص واليونان عام 2018  حيث تم عقد اجتماعين وزاريين للمنتدى وعدد من اجتماعات لجنة الخبراء وتم اختيار القاهرة مقرا للمنتدى ، ويهدف لمزيد من التعاون في مجال الغاز الطبيعى من خلال حوار منهجى وصياغة سياسات تحقق الاستغلال الأمثل لإمكانات الغاز بالمنطقة واستغلال البنية الأساسية القائمة وتطويرها وزيادة مشاركة القطاع الخاص وخدمة المصالح المشتركة لدول المنطقة بالمشاركة مع الاتحاد الأوروبى الذى يمثل الأسواق الرئيسية لغاز شرق المتوسط.

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة