بحثت الدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة، مع لينا ناتاشا ليند سفيرة النرويج الجديدة في القاهرة، سبل التعاون بين الجانبين في المجالات المختلفة، وعرض جهود المجلس في النهوض بأوضاع المرأة المصرية.
واستعرضت الدكتورة مايا مرسي - خلال اللقاء - بداية نشأة المجلس وتشكيله منذ عام ٢٠٠٠، حيث أنه الآلية الوطنية المعنية بالنهوض بأوضاع المرأة المصرية، ويتبع رئاسة الجمهورية، متحدثه عن نشاطه مرورا بفترة حكم الإخوان وما تعرض له المجلس من محاولات لتهميشه وإغلاقه، حتى جاء العصر الذهبي للمرأة المصرية بوجود إرادة سياسية مؤمنة ومقتنعة بأهمية دور المرأة في المجتمع.
كما أشارت إلى إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2017 "عام للمرأة المصرية" الأمر الذي يعد سابقة تاريخية في مصر، وما تبعها من إطلاق "الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 " والتي أقرها رئيس الجمهورية في عام 2017 واعتبارها بجميع محتوياتها دليلاً وخارطة طريق لجميع الأعمال المتعلقة بتمكين المرأة.
وتحدثت رئيسة المجلس عن التشريعات المنصفة للمرأة التي صدرت خلال السنوات الأخيرة، فقد تم تعديل قانون الميراث وتم تغليظ عقوبة ختان الإناث، فضلاً عن قانون تنظيم عمل المجلس القومي للمرأة، إلى جانب تغليظ عقوبة التحرش، وتم تعديل قانون الخدمة المدنية لعام 2016 الذي يمنح مزايا للأمهات العاملات مثل أجازة وضع لمدة 4 أشهر بدلاً من 3 أشهر.. فيما ضمن قانون الاستثمار الجديد تكافؤ فرص الاستثمار لكل من الرجال والنساء.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي كسر السقف الزجاجي لوصول المرأة إلى مناصب قيادية لم تصل إليها من قبل، مثل منصب المحافظ؛ ومستشارة رئيس الجمهورية للأمن القومي، ونائبة لرئيس البنك المركزي المصري؛ ورئيسة للمحكمة الاقتصادية في مصر؛ ومساعدة لوزير العدل في شؤون المرأة والطفل؛ وتم تعيين المرأة ذات الإعاقة والمرأة الريفية في تشكيل المجلس القومي للمرأة.
ولفتت إلى تشكيل اللجنة الوطنية للقضاء على ختان الإناث برئاسة مشتركة بين المجلس والمجلس القومي للطفولة والأمومة والتي نجحت في الوصول إلى ٤ ملايين سيدة وفتاة ورجل بجميع محافظات الجمهورية من خلال حملة طرق الأبواب، وجاءت معظم المكالمات للخط الساخن من رجال آباء وهذا دليل نجاح الحملة في رفع الوعي.
من جانبها.. أعربت سفيرة النرويج عن إعجابها الشديد بما تشهده المرأة المصرية من دعم ومساندة كبيرة من الإرادة السياسية، وبوجود صرح كبير مثل المجلس القومي للمرأة بمصر، بما يتضمنه من فروع بجميع محافظات الجمهورية، مؤكدة أهمية دوره في التنمية.
كما أعربت عن تطلعها لمعرفة المزيد عن جهود المجلس على أرض الواقع ، مؤكدة اهتمامها بقضايا المساواة بين الجنسين وختان الإناث.