المهندس عبد المجيد محمد حمزة رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء بدولة ليبيا نجتمع اليوم بعد أكثر من عامين، مشيرا الى أنها فترة حافلة بالعديد من الاجتماعات والنشاطات، وأهمها مشروع الربط الكهربائي العربي الشامل والذي يوليه السادة ملوك ورؤساء الدول العربية اتماما خاصا، حيث يعتبر الربط الكهربائي أهم المشروعات التكاملية العربية والذي بدوره يمهد الطريق لإقامة سوق عربية مشتركة للكهرباء بين الدول العربية.

جاء ذلك خلال ترأسه الدورة الثالثة عشرة للمجلس الوزاري العربي للكهرباء، صباح اليوم الثلاثاء، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية.

وأضاف حمزة رئيس الدورة الثالثة عشرة للمجلس الوزاري العربي للكهرباء أن السوق المشتركة للكهرباء تعتمد على وجود إطار تشريعي، وإطار مؤسسي متين يصحبهما بنية تحتية، موجها الشكر للصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي على ما يبذله في سبيل تنمية دولنا العربية، وأتوجه بالشكر أيضا إلى البنك الدولي، والمنظمات الاقليمية والدولية العاملة في مجال الطاقة.

وأشاد حمزة بمجهودات المجلس الكبيرة في مجال الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة والمتمثلة  في إنجازه للاسترتيجية العربية للطاقة المستدامة 2030 وخطتها التنفيذية والاطار الإسترشادي العربي لكفاءة الطاقة الكهربائية للدول العربية.

وتابع يأتي إنعقاد هذا المجلس الوزاري في خضم التطورات والإنجازات الكبيرة تشهدها المنطقة العربية في مجال الطاقة بشكل عام والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بشكل خاص والتحولات والإصلاحات في هذا القطاع ، سعيا لتحقيق تأمين الطلب على الكهرباء لجميع مواطنيها ، وبأسعار مناسبة ، وبطريقة مستدامة، مع إنخفاض ملحوظ في سعر الكهرباء المنتجة بإستخدام المصادر المتجددة، مشيرا الى أنها أصبحت منافسة للطرق التقليدية في التوليد ، خصوصا وأنها اليوم تسمح لأي مستهلك أن يكون منتجا وليس كما هو معمول به ومسلم به سابقا ، ان الانتاج يكون من قبل محطات التوليد المركزية فقط.

وأوضح رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للكهرباء إن مسار تطور الطاقة المتجددة في ليبيا مازال في بداياته حيث تم إعداد إستراتيجية وطنية للطاقات المتجددة والتي من المتوقع أنها سوف تخلق فرص كبيرة للإستثمار في السنوات العشر المقبلة خصوصا مع حرص الدولة على أهمية التعاون بين القطاعين العام والخاص وصولا الى الأهداف الوطنية الموضوعة.

وفي مجال كفاءة الطاقة أكد حمزة أن الشركة العامة للكهرباء قامت بالتحول من الوقود الخفيف والزيت الثقيل إلى إستخدام الغاز الطبيعي حيد ازدادت نسبة مشاركة وقود الغاز الطبيعي في خليط الوقود من نسبة 40% سنة 2010  إلى حوالى، 70% في 2018 مما أدى أيضا الى زيادة كفاءة وحدات التوليد بالمحطات الغازية.

ولفت رئيس الدورة الثالثة عشرة للمجلس الوزاري العربي للكهرباء إنه لا يخفى على أحد أن مصادر الطاقة بمختلف اشكالها من الدعائم الاساسية لتحقيق في جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبينية، مشيرا الى أن الطاقة برامج التنمية المستدامة الدهر بائية والتي تعد الركيزة الاساسية لإحداث التغمية الشاملة في جميع المجتمعات، مسألة أساسية وشريان التنمية في شتى مجالات الحياة الاقتصادية والاجتماعية، وتعتبر للاستقرار.