الجمعة 22 نوفمبر 2024

اقتصاد

أبو هشيمة: الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني رأس حربة في مصر لتنفيذ التنمية المستدامة 2030

  • 5-11-2019 | 14:26

طباعة

قال رجل الأعمال احمد ابو هشيمة، مؤسس مجموعة حديد المصريين وأسمنت المصريين،  إن القطاع الخاص يلعب دوراً مهماً في تحقيق التنمية المستدامة، نظراً لأنه واحد من أضلاع مثلث التنمية الذهبي الذي يضم القطاع الخاص والحكومة ومنظمات ومؤسسات المجتمع المدني. 


جاء ذلك خلال جلسة التكامل ببن الأطراف المعنية لتحقيق التنمية المستدامة، ضمن الأسبوع العربي للتنمية المستدامة، الذي تنظمه  جامعة الدول العربية، تحت رعاية  الرئيس عبد الفتاح السيسي، في الفترة من ٣ الى ٦ نوفمبر الجاري.


حضر الجلسة كل من الدكتورة نبيلة مكرم وزيرة الدولة لشئون الهجرة والمصريين بالخارج والأستاذ أحمد أبو هشيمة مؤسس مجموعة حديد المصريين وأسمنت المصريين والسفيرة ندى العجيزي مدير إدارة التنمية المستدامة بجامعة الدول العربية، وحسين أباظة كبير مستشاري التنمية المستدامة بوزارة البيئة، وسوزي ناشد عضو اللجنة التشريعية بمجلس النواب وأستاذ العلوم السياسية معتز عبد الفتاح.  


وأضاف «أبو هشيمة» قائلا أن التشارك والتكامل بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، هو رأس حربة في مصر  لتنفيذ رؤية 2030 للتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن مصر  شهدت خلال الفترة الماضية مشاركة القطاع الخاص بشكل جيد في تنمية المجتمع عبر مبادرات اهتمت برعاية الأطفال الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة وأطفال الشوارع، وكذلك إعادة إعمار القرى الأكثر احتياجاً وتوفير فرص عمل للأسر معدومة الدخل، ودعم الأسر المنتجة، وعلى الرغم من ذلك إلا أننا نأمل أن تتضاعف هذه المبادرات خلال الفترة المقبلة. 


وأوضح ابو هشيمة، أنه هناك مفهوم سائد لدى الكثير بأن مسئولية الشركات لتحقيق التنمية المستدامة يقف عند أعمال التنمية المجتمعية، في الحقيقه أن هذا دور كبير وله فوائد عظيمة، ولكن دور القطاع الخاص في التنمية المستدامة في رؤية مصر 2030 يتخطى فكرة المسئولية المجتمعية، مؤكدا أن رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، تستهدف تعاون الحكومة والقطاع الخاص والأجهزة الرقابية والمجتمع المدني، في العمل على تحقيق تنافسية الأسواق، ومكافحة الفساد، والتنمية البشرية. 


وشدد رجل الأعمال احمد ابو هشيمة، على أن الاستثمار في العنصر البشري، يعد واحدا من أهم عناصر تحقيق التنمية المستدامة وهذه هي مسئولية الشركات بشكل مباشر، مضيفا: «وعندما بدأنا نخطط لتأسيس مجموعة حديد المصريين ووضع استراتيجيتها العامة، أعطينا لهذا البند اهتماماً كبيراً، ونجحنا خلال السنوات الماضية في تحقيق نجاحات كبيرة، تمثلت في تلقي العاملين والموظفين بالمجموعة تدريبات من قبل شركات عالمية وبرامج دراسية على أعلى مستوى، استهدفت تأهيلهم ليكونوا كوادر قيادية كل في مجاله وتخصصه». 


وأكد ابو هشيمة، على أن مجموعة حديد المصريين ساهمت في دعم مؤسسة شباب القادة YLF، وهي مؤسسة توفر للطلاب أصحاب الأفكار المبتكرة للمشاريع، ولديهم مهارات تؤهلهم ليصبحوا قادة المستقبل عن طريق تطوير مهارات القيادة المطلوبة.


وتابع «أبو هشيمة» : «في مجموعة حديد المصريين، نعمل منذ اللحظة الأولى على تحقيق التنمية المستدامة بتبني  بفلسفة الانتاج الآمن والجودة العالية للمنتجات التي تتطابق مع المقاييس المحلية والعالمية، وذلك باستخدام أحدث تكنولوجيا صديقة للبيئة مع مراعاة الحفاظ على الموارد الطبيعية على المدى الطويل. لذلك يتم إستخدام الخردة كمادة خام أساسية بدلاً من إستخدام خام الحديد حفاظاً على الموارد الطبيعية. وبناءً عليه تعتبر عملية التصنيع بهذه التكنولوجيا إعادة تدوير للخردة حيث أن كل طن من الصلب يتم إنتاجه من إعادة تدوير الخردة يوفر: 2 طن من خام الحديد و700 كجم من الفحم و55 كجم من الحجر الجير»، 


وأشار «أبو هشيمة»  إلى أن  افتتاح مجموعة حديد المصريين لمصنعيها ببني سويف والعين السخنة بالإضافة إلى مصنعي بورسعيد والإسكندرية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 2.3 مليون طن في السنة، أحدث نقلة نوعية كبيرة لصناعة الحديد في مصر والشرق الأوسط، نظراً لكون التقنية المستخدمة في هذه المصانع فريدة  من نوعها من حيث الإنتاجيه والحفاظ علي البيئه، فضلاً عن أن مصنع بني سويف يعتبر أول مصنع حديد في صعيد مصر، الأمر الذي يحقق تنمية مستدامة لشباب الصعيد، ويحارب مركزية فرص العمل في العاصمة، ويقلل من هجرة أبناء الجنوب للقاهرة بحثاً عن فرص العمل.

    الاكثر قراءة