أكد وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، وجود تطابق في وجهات النظر مع المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيش، فيما يتعلق بوجوب إجراء التغييرات الإصلاحية اللازمة عبر الاستماع إلى صوت اللبنانيين وتلبية مطالبهم من خلال الآليات والأطر الدستورية ومن دون المساس بالانتظام العام.
جاء ذلك خلال استقبال باسيل، ظهر اليوم الثلاثاء ، المنسق الأممي لدى لبنان، حيث جرى استعراض مستجدات تطورات الأوضاع في البلاد.
وذكر بيان للخارجية اللبنانية أن الجانبين اتفقا على وجوب الحفاظ على حال الاستقرار في لبنان، والعمل في إطار مؤسسات الدولة والدستور لتنفيذ الإصلاحات اللازمة.
على صعيد متصل، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لدى لبنان يان كوبيش، إنه في لقاءاته المتعددة التي أجراها في الآونة الأخيرة مع المسئولين اللبنانيين، دائما ما يحثهم على الإسراع في عملية تشكيل حكومة جديدة تحقق تطلعات المواطنين اللبنانيين وتستعيد ثقتهم، ويكون بإمكانها أيضا أن تنال ثقة البرلمان.
وشدد المنسق الأممي على أن الأزمة الاقتصادية الحادة التي يمر بها لبنان، لا تسمح بأي تأخير أو أي نوع من أنواع المماطلة أو الجمود.
ويشهد لبنان منذ مساء 17 أكتوبر الماضي سلسلة من المظاهرات والاحتجاجات الشعبية العارمة في عموم البلاد، اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.