السبت 28 سبتمبر 2024

رئيس الأركان الجزائري: الجيش حريص على توفير كل عوامل النجاح للانتخابات الرئاسية

7-11-2019 | 16:34

قال الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري إن الجيش الجزائري حرص على توفير كل عوامل نجاحِ الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل خاصة من الجانب الأمني.


وأضاف الفريق قايد صالح في كلمة له اليوم بالجزائر العاصمة "نؤكد مرة أخرى أن الجيش سيرافق العملية الانتخابية بجميع مراحلها، مثلما تعهدنا به مرارا، عكس ما تروج له بعض الأبواق والأصْوات المغرضة".


وأكد أن الشعب الجزائري الذي يتطلع بكل شغف لهذه الانتخابات لفتح صفحة مشرقة وواعدة في مسيرة الجزائر، هو الوحيد الذي سيختار بكل حرية وشفافية ونزاهة، الرئيس الذي سيقود البلاد لتشق طريقها وفق المسار الصحيح، نحو وجهتها المأمولة ومكانتها الطبيعية والحقيقية التي يَجب أن تتبوأها.


وأشار رئيس الأركان الجزائري إلى أنه بعد استرجاع السيادة الوطنية، أدرك أعداء الجزائر أن الجيش الجزائري هو امتداد طبيعي لجيش التحرير الوطني الذي نسف مخططاتهم الدنيئة، الأمر الذي جعله عرضة لحملات مسعورة، من خلال النقاشات والجدل الذي أثارته وتثيره دوائر مشبوهة، حول دور ومكانة الجيش في المجتمع.


ولفت إلى أن الجيش تعرض لحملات مسعورة، من خلال النقاشات والجدل الذي أثارته وتثيره دوائر مشبوهة، حول دور ومكانة الجيش في المجتمع، خاصة بعد مواصلة الجيش مساهمته المشهودة في مسيرة بناء الدولة، ومواكبة الإرادة الوطنية الرامية إلى إعادة مجد الجزائر وَمَنْحِهَا المكانة الـمُشَرِّفَة المستحقة بين الأمم.


وقال إنه " من الواضح أن الرِّهَانَ اليوم، كما كان بالأمس، هو محاولة إخراج الجزائر من البيئة الطبيعية التي أحاطت بمسارها التطوري بكل ما يحمله من قيم تاريخية وثقافية ودينية، ومحاولة تقديم بدائل تستهدف ضرب الثقة القوية التي تربط الشعب بجيشه وإحداث قطيعة بينهما، لكي يسهل التلاعب بمصير الجزائر ومقوماتها ، ومحاولة استغلال الظرف الراهن الذي تمر به البلاد، من أجل هجم أسس الدولة الوطنية، من خلال شعار "دولة مدنية وليست عسكرية".


وأضاف أن العصابة (مصطلح يطلق على الدائرة المقربة من الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة) تحاول تضليل الرأي العام عبر نشر هذه الأفكار الخبيثة، التي ليس لها وجود إلا في أذهان ونوايا من يروج لها، مؤكدا أن الجيش المتمسك بمهامه الدستورية الواضحة والمدرك لحساسية الوضع وخطورة التحديات والرهانات الحالية، يعمل على حماية الدولة والحفاظ على السيادة الوطنية ووحدة الوطن والشعب، مهما كانت الظروف والأحوال.


وأكد أن موقف الجيش الجزائري خلال المرحلة الأخيرة نابع من إيمانه الراسخ بضرورة الحفاظ على أمن واستقرار الجزائر أرضا وشعبا وصون سيادتها، في ظل الشرعية الدستورية، مشيرا إلى أن الجيش دعم الشعب الجزائري في تطلعاته لتجسيد خياره في تحقيق المشروع الوطني المنشود، وحافظ على كيان الدولة ومؤسساتها.


وقال إنه "موقف يؤكد أصالة جيشنا وأنه من صلب الشعب، ويعكس بجد مدلولات تسميته بالجيش الوطني الشعبي، ففي هذه الظروف بالتحديد، تدفق وعي الشعب الجزائري الذي وجد في الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني وقيادته الوطنية النوفمبرية كل السند والدعم وكل التجاوب المطلق مع مطالبه المشروعة، فازدادت بذلك هذه العلاقة التفاعلية الوطيدة بين الجيش وكافة مكونات المجتمع الجزائري متانة وصلابة.


وأكد أن إدراك القيادة العليا للجيش لما يحمله عالم اليوم من تحديات وتهديدات، دفعها إلى بلورة استراتيجية أمنية صلبة، مجددا التأكيد على مرافقة السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في تأدية مهامها والعمل على توفير كل عوامل نجاحِ الانتخابات الرئاسية المقبلة.