وصف برلمانيون دعوة الرئيس لعقد
مؤتمر أو ندوات لمناقشة الشأن العام بأنها خطوة مهمة لمواجهة الحروب النفسية
والشائعات وتوضيح الحقائق، بهدف المزيد من الاستقرار والتوعية والمشاركة
المجتمعية، موضحين أن مصر في أمس الحاجة لعقد مثل هذه اللقاءات بمشاركة كل أطياف
المجتمع.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي،
اليوم الخميس، خلال الاحتفال ذكرى المولد النبوي الشريف، بعقد لقاءات أو ندوات
لمدة أسبوع أو أكثر للنقاش في الشأن العام، موضحا أن هذا المؤتمر لن يضم رجال
الدين فقط، بل السياسيين والمثقفين والاقتصاديين، مؤكدا أهمية التغطية الإعلامية
لهذه اللقاءات بعد إعداد من الأوقاف.
وأضاف الرئيس أنه يجب إعطاء الفرصة
للجميع أن يتكلم، وأن الأمر أولى به أهل الدين لكنه سيشمل كافة الفئات بالمجتمع، وفي
أعقاب ذلك أعلنت وزارة الأوقاف البدء في التحضير لهذا المؤتمر بشكل فوري، بالتنسيق مع الأزهر الشريف.
المزيد من الاستقرار والتوعية
اللواء شكري الجندي، عضو لجنة الشئون
الدينية بمجلس النواب، قال إن دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم خلال احتفالية المولد
النبوي الشريف لعقد مؤتمر لمناقشة الشأن العام بحضور كل أطياف المجتمع هي محل ترحيب
من الجميع، مضيفا إنه لا بد أن نتفق جميعا أن هذه الدعوة الكريمة تستهدف تحقيق المزيد
من الاستقرار والتوعية وعمل استراتيجية يسير عليها الأوطان.
وأوضح شكري، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أن رجال مصر المخلصين كثيرون، ولا بد من إعادة القيم والمبادئ، لأن مصر
قدوة للعالم أجمع ويكن لها كل احترام، فيجب على جميع أبنائها أن يكونوا بهذا المستوى،
مؤكدا أهمية أن يكون الجميع على قدر المسئولية تجاه هذا الوطن العظيم.
وأكد أنه آن الأوان أن تتبوأ مصر مكانتها
أمام العالم أجمع خاصة وأن هناك مشاريع عملاقة نبدأ فيها من حيث انتهى الآخرون، مشيرا
إلى أهمية استغلال دعوة الرئيس لهذا المؤتمر لكي نقف خلف وطننا مصر كدولة قوية ذات
حضارة قديمة ممتدة وستمتد على طول السنين.
وأشار إلى أن الرئيس شدد على أهمية
توعية المواطنين وأن تشارك في هذا المؤتمر كافة أطياف المجتمع من السياسيين والاقتصاديين
والمثقفين، مضيفا إن الرئيس تحدث اليوم كعادته بشكل صريح مع أبناء الوطن، في هذه المناسبة
العطرة، وهي ذكرى المولد النبوي الشريف.
مواجهة الحروب النفسية والشائعات
فيما قال نادر مصطفى، أمين سر لجنة
الإعلام بمجلس النواب، إن مصر في أمس الحاجة لعقد مؤتمر وطني لمناقشة الشأن العام كما
دعا الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته باحتفالية المولد النبوي اليوم، مضيفا إن مثل
هذا اللقاء سيمثل تفكيرا جماعيا وعصفا ذهنيا بمشاركة كل فئات المجتمع لمناقشة مختلف
القضايا.
وأكد مصطفى، في تصريح لـ"الهلال
اليوم"، أننا في أمس الحاجة للتوعية بالمشكلات ومواجهة موجات الحرب النفسية وحرب
الشائعات والتطرف الفكري، خصوصا في ظل هذا التشويه المتعمد لوطننا وما يقوم به الأعداء
بالسعي لزعزعة الاستقرار والعبث بنفوس وعقول الشباب خاصة والمواطنين عامة.
وأشار إلى أهمية دراسة هذه الأمور وتوضيح
الحقائق وكشف برامج التطوير والتصدي لكل ما يهاجمنا وعرض وجهات النظر الوسطية والتصدي
للأفكار الوسطية ومناقشة رؤيتنا للمستقبل من خلال مؤتمرات كبرى، مضيفا إننا شهدنا خلال
مؤتمرات الشباب روحا جديدة ونقل خبرة للجيل الجديد.
وأضاف إن هذا المؤتمر هو لقاء أوسع
بروح جديدة لمناقشة المشكلات وإيجاد الحلول، على غرار هذا النموذج الشبابي، بالاستماع
للرأي والرأي الآخر وأهل الخبرة وأصحاب الأفكار الجديدة والمستنيرة أيضا لتجديد خطابنا
الديني.
تفعيل المشاركة
المجتمعية
ومن
جانبه، قال محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن بمجلس النواب، إن الرئيس عبد الفتاح
السيسي يدعو دائما لتفعيل دور كافة فئات المجتمع في الشأن العام، ودعوته اليوم
خلال احتفالية المولد النبوي الشريف بعقد لقاءات في هذا الشأن، هي دعوة جيدة،
فكلما تواصلت الدولة مع كافة مكونات المجتمع كلما قطعت الطريق على محاولات أعداء
الدولة للوقيعة بين القيادة السياسية والشعب.
وأكد أبو
حامد، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا يجعل كافة فئات المجتمع تستشعر
المشاركة وتمتلك رؤية واضحة عما يدور داخل البلاد، مضيفا إن الرئيس استمرار لحديثه
الصريح مع الشعب المصري تناول مسألة ترشحه للرئاسة، وإلحاحه على المستشار عدلي
منصور للترشح وأن يظل السيسي في موقعه، لكنه رفض.
وأضاف أن
كل من كان قريبا من دائرة صنع القرار ما بعد 30 يونيو كانوا يعلمون جيدا أن الرئيس
لم يترشح إلا بعد ضغوط شعبية في ظل الظروف الصعبة التي كانت تمر بها الدولة، موضحا
أن الجميع كان يدرك صعوبة الوضع الذي كانت فيه مصر وأنه كان بمثابة كرة من اللهب، إلا
أن الشعب هو من اختار وقرر أن يكمل الرئيس ما بدأته مصر من مسيرة للبناء.
وأشار إلى
أن الرئيس أكد أهمية الاقتداء بالنبي في عملية بناء الدولة، فالرسول كان يدعو
للإخلاص والتجرد والعمل والتسامح والمحبة، ومن المهم أن يتم ترسيخ هذه المعاني في
المجتمع.