عاد إلى أرض الوطن الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى
والوفد المرافق له بعد انتهاء زيارته الرسمية إلى دولة اليونان والتى استغرقت عدة أيام ، حيث أجريت له مراسم استقبال رسمية بمقر وزارة الدفاع اليونانية وعزفت الموسيقات العسكرية السلام الوطني لكلا البلدين .
وعقد القائد العام لقاءً ثنائيا مع وزير الدفاع اليوناني تناول مناقشة عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك وسبل دعم علاقات التعاون العسكري والتدريبات المشتركة بين القوات المسلحة لكلا البلدين الصديقين .
كما عقد الفريق أول محمد زكى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى جلسة مباحثات مشتركة مع كلا من السيد نيكولاوس بانايوتوبولوس وزير الدفاع اليوناني والسيد سافاس أنجيليدس وزير الدفاع القبرصي .
وأعرب الأطراف الثلاثة في بداية المباحثات عن خالص التقدير والاحترام للجهود المتواصلة التي تبذلها القيادة السياسية للدول الثلاثة لتأسيس علاقات وثيقة ؛ وبحث الوزراء أخر التطورات والتقدم الذي تحقق في مجال الدفاع والأمن ، مؤكدين على عزمهم المشترك لتحقيق المزيد من التعاون في المجالات الدفاعية والأمنية من أجل مواجهة التحديات التي تواجههم في منطقة شرق البحر المتوسط وبهدف تشجيع السلام والاستقرار والازدهار في المنطقة.
وشدد الوزراء على أن التعاون الدفاعي بين الدول الثلاث يهدف إلى تبادل المعرفة والخبرات وجمع القدرات والمزايا النسبية بطرق بناءه من خلال المشاركة في البرامج التدريبية والمشروعات التدريبية المشتركة .
كما أستنكر الوزراء الغزو التركي الأخير لسوريا ، الأمر الذي أدى إلى أزمة إنسانية جديدة ، وزيادة أخرى لتدفقات الهجرة ، وأدان الوزراء محاولة تركيا تقويض سيادة ووحدة وسلامة الأراضي السورية بغرض إحداث تغييرات في التركيبة الديموغرافية والبنية الاجتماعية للشعب السوري.
كما أكد الوزراء أنهم دخلوا حقبة جديدة من التعاون الجيوإستراتيجى ، بناءً على أمكانيات كلاً منهم .
ووافق الوزراء على عقد الاجتماع الثلاثي القادم لوزراء الدفاع في قبرص عام 2020 .
وفي سياق متصل شهد الوزراء الثلاثة المرحلة الرئيسية للتدريب المشترك البحري الجوى " ميدوزا -9 " والذي نفذته عناصر من القوات البحرية والجوية والقوات الخاصة من مصر واليونان وقبرص وإستمر لعدة أيام بمسرح عمليات البحر المتوسط غرب جزيرة كريت باليونان ، وبمشاركة عدد من طلبة الكلية البحرية أثناء معسكر التدريب الخارجي .
وبدأت المرحلة الرئيسية بوصول الوزراء إلى متن حاملة المروحيات جمال عبد الناصر حيث استمع الوزراء إلى عرض تفصيلي تضمن تدريبات ميدوزا السابقة ، أعقبه الانتقال إلى متن إحدى الفرقاطات اليونانية المشاركة ، حيث تم عرض ملخص للأنشطة والفاعليات التي تم تنفيذها في مراحل التدريب المختلفة .
وتابع الوزراء أعمال استقبال طائرات الأباتشي على متن حاملة المروحيات استعدادا لتنفيذ عملية برمائية مشتركة وكذلك إقلاع طائرات الشينوك المحملة بعناصر الإسقاط المظلي مع قيام صائدات الألغام بمسح ممرات الإبرار ، وتضمنت المرحلة تنفيذ عملية الإبرار البحري على الساحل لعناصر من قوات الصاعقة المحملة على حاملة المروحيات جمال عبد الناصر لتأمين شاطئ ضد التهديدات الإرهابية ، حيث تم دفع مجموعات الاستطلاع وتنفيذ أعمال التمهيد النيراني ، وشاركت طائرات الهليكوبتر بتنفيذ أعمال الإسقاط والإبرار الجوى للمجموعات القتالية من وحدات الصاعقة والمظلات لاستكمال تدمير العناصر المعادية وتأمين الشاطئ ، وذلك تحت ستر المقاتلات متعددة المهام "طراز f 16 " التى وفرت غطاء جوى للوحدات التي تم إبرارها على الساحل .
كما تم التدريب على مهام البحث والإنقاذ واكتشاف وتعقب الغواصات ومكافحه أعمال التهريب والهجرة غير الشرعية والتدريب على حماية سفينة ذات شحنة هامه ، وتنفيذ حق الزيارة والتفتيش للسفن المشتبه بها والسيطرة عليها ونفذت القطع البحرية المشاركة عدة تشكيلات إبحار أظهرت مدى قدرة الوحدات على إتخاذ أوضاعها بدقة وسرعة عالية.
وأشاد وزراء الدفاع لكل من مصر واليونان وقبرص بالأداء القتالي العالي للقوات المنفذة للتدريب ، والذي يعكس المستوي المتميز من التنسيق والتفاهم بين القوات المسلحة المصرية واليونانية والقبرصية ، فضلا عن أهمية التدريب في خلق بيئة غنية بالمهارات والتكتيكات البحرية والجوية الحديثة بما يساهم في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من التدريب وثقل مهارات هيئات القيادة علي تخطيط وإدارة العمليات الجوية المشتركة بكفاءة عالية لتوحيد المفاهيم بين جميع القوات المشاركة بما يساهم في تحقيق أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط .
حضر المرحلة الختامية الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية المصرية ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة اليونانية وقائد الحرس الوطنى لجمهورية قبرص وقادة القوات البحرية واليونانية والقبرصية وعدد من المراقبين الدوليين وعدد من كبار قادة القوات المسلحة.