أشاد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اليوم الثلاثاء في باريس بدور اليونسكو في الدفاع عن التعددية في عالم يواجه برأيه خمس "تصدعات" كبرى، أولها التوتر بين الصين والولايات المتحدة.
وقال جوتيريش لدى افتتاح المؤتمر العام الأربعين لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) إن "عالما من الشقاقات والتصدعات ليس عالما مستديما. في هذا السياق، تلعب اليونسكو دورا محوريا لتقريب العالم".
وتضم اليونسكو 193 بلدا عضوا، لكن الولايات المتحدة وإسرائيل انسحبتا منها. وأعلنت واشنطن خروجها من المنظمة خلال المؤتمر العام الأخير في 2017، متهمة اليونسكو بأنها "معادية لإسرائيل". وحذت الدولة العبرية حذوها.
وذكر جوتيريش بأنه عدد الإثنين أمام المشاركين في منتدى باريس للسلام "التصدعات الخمسة، المخاطر الخمسة المحددة التي تقسّم العالم" برأيه، و"أولها تصدّع اقتصادي وجيوسياسي. وقال بهذا الصدد "إننا أمام خطر انقسام العالم إلى شقين، ورؤية أكبر اقتصادين في العالم يولّدان عالمين منفصلين ومتبارزين"، داعيا إلى "بذل كل ما في الإمكان للحفاظ على نظام عالمي والحفاظ على عالم متعدد الأقطاب".
وسبق أن أبدى الأمين العام للأمم المتحدة قلقه إزاء "تشظي" العالم، محذرا في يناير في دافوس بسويسرا من التوتر بين القوى الثلاث الكبرى في العالم، وهي برأيه الولايات المتحدة وروسيا والصين.
كما أبدى مخاوف حيال انحلال العقد الاجتماعي وتصاعد أوجه التمييز وخطابات الكراهية، بموازاة تراجع التضامن مع اللاجئين وأزمة البيئة، فضلا عن "المخاطر الجديدة" المرتبطة بالتطور التكنولوجي.
وهو يرى أن اليونسكو في صلب هذه الإشكاليات من خلال عملها من أجل التربية والشباب والعلوم.
وقال مخاطبا المنظمة "إنكم تبذلون جهودا حيوية لمساعدة العالم على تسوية مشكلات أخلاقية على صعيد العلوم والتكنولوجيا، ولتقاسم فوائد المعرفة".
ويستمر المؤتمر العام الذي تعقده اليونسكو كل سنتين في باريس حيث يقع مقرها، حتى 27 نوفمبر بمشاركة مندوبين عن الدول الأعضاء، وبينهم 15 رئيس دولة وحكومة أعلنوا عن مشاركتهم. وسيحضر حوالى 12 منهم اجتماعات اليوم، إذ يشاركون بمعظمهم كذلك في منتدى السلام الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية حتى يوم غد .