قال الدكتور أشرف سنجر، أستاذ العلاقات
الدولية وعضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي
الإمارات التي سيبدأها اليوم، هي استكمال لمسيرة التعاون في كافة المجالات بين
الدولتين، مضيفا إن هناك العديد من الملفات المطروحة خلال الزيارة للتنسيق المشترك
بين البلدين.
وأوضح سنجر، في تصريح
لـ"الهلال اليوم"، أن الملف الأول هو المقاطعة العربية الرباعية لقطر في
ظل التداعيات التي شهدها هذا الملف مؤخرا، مضيفا إن ملف سد النهضة أيضا مطروح خلال
الزيارة بعد الاجتماع الذي استضافته العاصمة الأمريكية واشنطن خلال الأسبوع الماضي
واهتمام الرئيس الأمريكي شخصيا بهذا الملف، وصول الأطراف الثلاثة إلى اتفاق.
وأكد أن مشاركة الجانب الإماراتي
هذه التطورات أمر مهم، فضلا عن بحث الموقف السوري ومحاولة البحث عن سبل لاستقرار
الأوضاع ورفض التدخلات الأجنبية، مضيفا أن القيادة المصرية في حالة تشاور مستمر مع
القادة العرب للوصول إلى رؤية مشتركة لمحاولة حل الأزمة السورية.
وأشار إلى أن العراق والأوضاع
المشتعلة هناك تفرض نفسها على مائدة مباحثات السيسي خلال الزيارة، لمحاول البحث عن
سبل تحقيق الاستقرار هناك، لأن استمرار الصراع وحالة عدم الاستقرار هناك منذ 2003،
تضعف البيت العربي، مضيفا إن الأزمة السياسية المستمرة في لبنان مطروحة خلال
المباحثات.
وأضاف أن الرئيس السيسي يترجم
قدرات الدولة المصرية الاقتصادية والسياسية والعسكرية كدولة محورية في العالم
العربي إلى سلوك في السياسة الخارجية بتقديم مبادرات لحل الأزمات الراهنة وتدعيم
كل سبل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة العربية والخليجية وأفريقيا.