كشف مسؤول أمريكي بارز، اليوم الأربعاء، النقاب عن أن عدة مسؤولين بارزين في البيت الأبيض بينهم المستشار جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يسعون لوضع كاميرات تعرض بثا مباشرا لعمليات بناء الجدار الحدودي مع المكسيك رغم معارضة هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية وسلاح المهندسين بالجيش الأمريكي.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤول بارز في البيت الأبيض، دون الكشف عن هويته، قوله إنه "سيكون هناك كاميرا على الجدار وستبدأ البث في وقت مبكر من العام المقبل".. لافتا إلى أن المبادرة تهدف إلى زيادة الدعم لعملية بناء الجدار.
وأشارت الصحيفة، نقلا عن 4 مصادر لم تسمهم، إلى أن سلاح المهندسين العسكريين وهيئة الجمارك وحماية الحدود اعترضا على وضع الكاميرات.. مُرجعين ذلك إلى أن الشركات المسؤولة عن تشييد الجدار لا يريدون أن ترى الشركات الأخرى عمليات البناء.
وأضافت المصادر أن المسؤولين الأمريكيين قلقون كذلك من التقاط تلك الكاميرات لمجموعات العمل الأمريكية أثناء انتهاكها للسيادة المكسيكية، حيث يضطر بعض العمال أحيانا لعبور الحدود المكسيكية لنقل وضبط معدات البناء.
ولفتت الصحيفة إلى أنه إذا وُضعت الكاميرات في مناطق معينة لا توجد بها خدمة إنترنت لاسلكي، فإنها ستحتاج كذلك إلى خطوط خاصة للإنترنت وأشخاص مسؤولين عن إبقاء الكاميرات موجهة نحو عمليات البناء فقط.
وذكرت الصحيفة أن كوشنر من جانبه يرى البث المباشر طريقة لإظهار مدى التقدم الذي تحرزه إدارة ترامب في عمليات تشييد الجدار..لافتة إلى أن ترامب نفسه ومسؤولين آخرين أعربوا عن رغبتهم في صور وفيديوهات للجدار حتى يتمكن ترامب من نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر".
وقال المسؤول البارز في البيت الأبيض للصحيفة : "إن سبب مكافحة كوشنر الشرسة (بشأن وضع الكاميرات) مفهوم؛ حيث إن الرئيس ترامب يطالبه بذلك دائما".
ونوهت الصحيفة بأنه لم يتضح بعد كم ستكون تكلفة مثل هذا المشروع، لكن مصدرا واحدا أخبر "واشنطن بوست" بأن تمويل وضع الكاميرات قد يأتي من ميزانية هيئة الجمارك وحماية الحدود الخاصة بالتخطيط ورسم الخرائط.