أعلنت فرقة "ومضة" لعروض خيال الظل والأراجوز عن تدشينها للمهرجان الأول للأراجوز المصري والذي يهدف لاستعادة عروض هذا الفن في مختلف الأماكن والفضاءات الثقافية والتفاعلية.
ويأتي هذا المهرجان - الذي يعقد في الفترة من 24 إلى 28 نوفمبر الجاري - في إطار تنفيذ إجراءات الصون العاجل للأراجوز المصري والحفاظ عليه كأحد الفنون الإنسانية الهامة والذي تم تسجيله على قوائم اليونسكو العام الماضي.
يشرف على المهرجان د. نبيل بهجت مؤسس فرقة "ومضة" ومعد ملف الصون العاجل، بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات التعليمية مثل جامعة حلوان وجامعة القاهرة وساقية الصاوي و"تحرير لونج" وبيت السناري وغيرها من فضاءات ثقافية عامة ومستقلة.
ويسعى المهرجان إلى إلقاء الضوء أكاديميا وجماهيريا على فن الأراجوز وحمايته باعتباره من الكنوز البشرية الحية، فمن تبقى من لاعبيه على قيد الحياة لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة ، كما يسعى المهرجان لتكريم عدد من ممارسي هذا الفن من اللاعبين الشعبيين.
وعلى مدار أسبوع سوف تقدم فقرات الأراجوز المختلفة، مثل "زواج بالنبوت" وتدور أحداثه حول رغبة الأراجوز في الزواج ومحاولة والد العروس خداعه، و"الست اللى بتولد" وتدور حول ولادة فلفل الذي يطلب الزواج فور ولادته، و"الأراجوز ومراته"، وتدور حول المشكلات الزوجية.
وستقدم فرقة "ومضة" عددا من عروضها الخاصة مثل: أراجوز دوت كوم، وعلي الزيبق وصندوق الحكايات والعرض الأخير، والمستلهمة من عروض الأراجوز الشعبي وتم توظيفها داخل العروض المعاصرة .
وتعتمد عروض الأراجوز على التباين الارتجالي والتفاعل بين كل من الدمية والملاغي والجمهور، وهى من بطولة الفنانين: علي أبو زيد سليمان، ومحمود سيد حنفي، ومصطفى الصباغ، وصلاح بهجت، من تأليف وإخراج د. نبيل بهجت.
كما تقدم فرقة ومضة ورشة مفتوحة للتدريب على صناعة الدمى المختلفة للأراجوز وآلة "الأمانة" وطريقة استعمالها وصناعة وسائط العرض (البرفان – والباردة – والخيمة)، وذلك من خلال لاعبين شعبيين للاستفادة من خبراتهم في هذا المجال ... كذلك سيتم تقديم عدد من المحاضرات عن فن الأراجوز وطبيعته ومفردات تكوينه وفلسفته وآليات عمله وطرق الاستفادة منه في الوسائل التعليمية والتربوية داخل المدارس والجامعات المصرية مصحوبة بعرض مواد ثقافية وأفلام نادرة، وكيفية إعداد ملف (الأراجوز من الفقد إلى الاستعادة) الذي فاز بترشيح اليونيسكو للصون العاجل كمبادرة فردية وتمويل شخصي من د. نبيل بهجت.
ويشمل المهرجان كذلك معرضا يضم أكثر من مائة عروسة مختلفة تعود لمائة عام تقريبا وهي مجموعات خاصة بلاعبين قدامى سيتم عرضها لأول مرة.
وتتميز فعاليات المهرجان بالتنوع لتتناسب مع آليات الصون العاجل من التوعية والحماية والانتشار والتسجيل والتدريب وكدعوة للجهات المعنية رسمية وغير رسمية لممارسة دورها في حفظ الموروث الشعبي المصري.