قال الرئيس اللبناني ميشال عون ، إن الاتصالات في سبيل تشكيل الحكومة الجديدة قطعت شوطا كبيرا ، معربا عن أمله في إمكانية تشكيل الحكومة خلال الأيام المقبلة، بعد إزالة العقبات أمام عمليتي تكليف رئيس الوزراء الجديد والتأليف الحكومي.
وأشار الرئيس اللبناني - خلال استقباله اليوم عددا من الوفود - إلى أن العمل قائم لمعالجة الأحداث والتطورات الراهنة التي يشهدها لبنان، لاسيما الأوضاع الاقتصادية وتشكيل حكومة جديدة.
وأكد أن المطالب التي رفعها المتظاهرون في الساحات، هي موضع متابعة وستكون من أولى أهداف الحكومة الجديدة المرتقبة، مشيرا إلى أن التعامل مع المستجدات على الساحتين السياسية والأمنية يتم انطلاقا من المصلحة الوطنية اللبنانية التي تقتضي التعاون مع الجميع للوصول إلى الأهداف المرجوة.
ولفت إلى أن الكثير من المطالب التي يرفعها المحتجون والمتظاهرون، سبق وأن تقدم بها في صورة اقتراحات قوانين إلى مجلس النواب، إبان عضويته في البرلمان، كما أن الحكومة كانت قد تبنتها قبل أن تقدم استقالتها، مشيرا إلى أنه ينبغي على مجلس النواب أن يقر تلك المطالب من أجل تسهيل عملية مكافحة الفساد وإخضاع مرتكبي جرائم الفساد والعدوان على المال العام للمحاسبة.
وذكر أن الأجهزة الأمنية باشرت فتح الطرق المغلقة، وذلك لتسهيل التنقل بين كافة المناطق اللبنانية وعودة الحركة إلى العجلة الاقتصادية تدريجيا، مؤكدا أن عمل الحكومة المقبلة سيركز على الإصلاحات ومكافحة الفساد والاهتمام بالقطاعات الإنتاجية لتفعيل الاقتصاد اللبناني وجعله اقتصادا منتجا.
وكان رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري قد تقدم باستقالته والحكومة بالكامل في 29 أكتوبر الماضي تحت وطأة الاحتجاجات الشعبية العارمة التي يشهدها لبنان منذ مساء 17 أكتوبر اعتراضا على التراجع الشديد في مستوى المعيشة والأوضاع المالية والاقتصادية، والتدهور البالغ الذي أصاب الخدمات التي تقدمها الدولة لاسيما على صعيد قطاعات الكهرباء والمياه والنفايات والرعاية الصحية والضمان الاجتماعي.