الخميس 28 نوفمبر 2024

مصر تعيشى يابلدى .. يابلدى تعيشى

  • 12-4-2017 | 12:25

طباعة

 

مثلى مثل كل مصرى وطنى، نفخر منذ ٣/ ٧ / ٢٠١٣، بأننا نعيش فى أمان.

نفخر بأن مصر من المستحيل أن تكون مثل العراق أو سوريا أو ليبيا أو اليمن.

نفخر بقوة، حتى وإن وقع هنا أو هناك حادث إرهابى، وندرك بوضوح أن المعركة مع الإرهاب سوف تطول، ليس لأننا - فى مصر - غير قادرين على القضاء على الإرهاب، ولكن لأننا لا نحارب عدواً واحداً فى معركة الإرهاب، بل نحارب أعداء كثيرين.

 

نفخر، بأنه منذ أن أعلن الرئيس عبدالفتاح السيسى فى ٣ / ٧ / ٢٠١٣، عندما كان وزيراً للدفاع، تخليص مصر من حكم الفاشية الإخوانية، بأن مصر لم تسقط ولن تنكسر.

وبالفعل، ورغم الصعوبات الاقتصادية التى نمر بها إلا أننا منذ أن أصبح السيسى رئيساً ونحن نشعر بالأمان، ولا نخاف على أولادنا أو أنفسنا، بل على العكس نعيش فى مصر بأمان، مهما كانت حوادث الإرهاب التى تقع هنا أو هناك.

ندرك أن الحرب مع الإرهاب عاتية ولن تنتهى بسهولة لأن هناك إرهابيين جبناء يعيشون بيننا، يستهدفون المسلمين والمسيحيين على حد سواء.

يستهدفون المصريين، يستهدفون إسقاط مصر، لكن التاريخ يقول انه مهما كانت المحن، فلن تسقط مصر، بل على العكس تقوى مصر عقب كل محنة.

نقول ذلك، لأن ما حدث هذا الأسبوع فى كنيسة مارجرجس بطنطا وكنيسة مارمرقص بالاسكندرية، لن ينال من عزم المصريين، ولن يضعفهم، وفى الطليعة من المصريين الإخوة الأقباط، الذين استهدفتهم حوادث الإرهاب، لم يضعفوا، نعم غضبوا، لكنهم ازدادوا تمسكاً بالوطن.

حدث ما حدث، وأخطأ من أخطأ وأصبح درساً قاسياً، لابد أن يستفيد منه الجميع، كل فى موقعه، خاصة فى جهاز الشرطة، الذى يبذل أقصى جهد فى الجانب المعلوماتى للإرهاب، لكشف الأجيال الجديدة من الإرهاب والتنظيمات والخلايا المختلفة.

لم تهتز مصر بشعبها وجيشها ورئيسها، بل خرجت مما حدث أقوى وأقوى، وقرر الرئيس السيسى نزول بعض عناصر القوات الخاصة من الجيش لمساعدة الشرطة فى مهامها، خاصة حماية والمنشآت الحيوية.

أعلن الرئيس حالة الطوارئ لمدة ثلاثة أشهر، قرر الرئيس تشكيل المجلس الأعلى لمكافحة الإرهاب والتطرف.

فى كلمته عقب اجتماع الرئيس بمجلس الدفاع الوطنى، أعطى رسائل طمأنينة للشعب المصرى، وأدرك المصريون أهمية هذه الرسائل، لأنهم يثقون فى الرئيس السيسى وإخلاصه ووطنيته وتضحيته من أجل مصر وتخليصها من هذا الإرهاب الغادر الذى ما إن يتمكن من أرض حتى يحيل الحياة عليها إلى جحيم مقيم، كالجحيم الذى تشهده بعض أراضى سوريا والعراق تحت حكم (داعش)، هل تصور أحدنا مصر لو سقط كيلو متر مربع واحد منها لاقدر الله تحت حكم هؤلاء المتوحشين..؟ هل تصور أحدنا طوابير الجوارى والسبايا؟ هل تصور أحدنا الغابة التى سيعيش فيها الناس تحت التهديد والوعيد وفى القرون الوسطى؟ الرئيس السيسى - من بعد الله عز وجل - هو صمام الأمان لمصر الآن من هذا المصير، خلصها من الإرهابيين أول مرة فى ٣ / ٧ / ٢٠١٣، وقدره أن يظل يقودها وهى تحارب هذه الحرب العظيمة الممتدة ضد الإرهاب.

المصريون يلتفون حول رئيسهم وجيشهم وشرطتهم فى الحرب المستمرة على الإرهاب.

فى هذا العدد من المصور، لم نتجاهل الحدث، ولكن الهدف من التغطية الصحفية التى نقدمها، أن نواجه أية دعوات لليأس.. أية دعوات انهزامية، باستشراف الغد المشرق.. باستشراف قدرات المصريين على القضاء على الإرهاب.

فى هذا العدد اخترنا صورة طفل يبتسم لبكرة لأنه سيكون إن شاء الله أفضل من النهاردة.

طفل مصرى، يرسم علم مصرى على جبهته، وكذلك الهلال مع الصليب.

اخترنا بعض رسائل الرئيس السيسى التى قالها فى كلمته عقب تلك الحوادث الإرهابية، لنخاطب بها الشعب المصرى.

اخترنا أن يكون العنوان الرئيسى لغلاف هذا العدد «مصر... تعيشى يا بلدى... يا بلدى تعيشى».

لأننا ندرك أن مصر بشعبها وجيشها وشرطتها ورئيسها، سوف تقهر الإرهاب طالما تمسك المصريون بوحدتهم وقوتهم.

 

    الاكثر قراءة