الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رئيس الأركان الجزائري يدعو للمشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقبلة

  • 19-11-2019 | 17:18

طباعة

دعا الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري، إلى المشاركة بكثافة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر المقبل.


وأكد الفريق قايد صالح في كلمة له اليوم الثلاثاء أنه على الشعب الجزائري أن يحرص في اختياره، من بين المترشحين الخمسة، الرئيس المقبل للجزائر، على مراعاة من تتوفر فيه القدرة على قيادة الشعب الجزائري وقيادة الدولة الجزائرية والمرور بها إلى ما تستحقه من مكانة رفيعة بين الأمم.


ودعا إلى وضع الجزائر ومصلحتها العليا فوق كل اعتبار، والمساهمة في هذا الموعد الانتخابي الذي سيكون عرسا وطنيا بامتياز.


وقال "إننا نسجل بإعجاب شديد بل وباعتزاز أشد، هذه الهبة الشعبية التي تعم كافة ربوع الوطن، حيث خرجت مختلف فئات شعبنا في أروع صور التلاحم والتضامن والتفاف الشعب بقوة حول جيشه، يهتفون كلهم، بصوت واحد، بشعارات وطنية معبرة تدعو في مجملها إلى التوجه المكثف إلى صناديق الاقتراع يوم 12 ديسمبر المقبل، لإنجاح الانتخابات الرئاسية والمساهمة بالتالي في صناعة المستقبل الواعد، فذلكم هو الشعب الجزائري، وتلك هي الجزائر".


وأضاف الفريق قايد صالح "نتعامل دوما مع شعبنا بالفعل والعمل وليس بالقول فقط، فالأقوال الصادقة بالنسبة لنا في الجيش، هي تلك التي يتم تنفيذها ميدانيا وواقعيا والتي يلمس المواطنون صدقها ويشعرون بوفائها وإخلاصها.


وأكد الفريق قايد صالح أنه لا طموحات سياسية أو أهداف سياسية لدى قيادات الجيش غير الأهداف الوطنية، التي هي في مصلحة الجزائر وشعبها.


وقال إن الشعب الجزائري بفضل وعيه وبعبقريته المعهودة وحسه الوطني المشهود، أدرك عبر هذه المسيرات الشعبية الوفية لوطنها والمؤيدة لجيشها وقيادته الوطنية، خلفيات هذه الأطراف الحاقدة التي أزعجتها هذه الوحدة بين الشعب وجيشه.


وأوضح أن أعداء الشعب أدركوا أن الخط الأصيل الوفي لثورة نوفمبر المجيد، هو الخط الذي يحصد الانتصار تلو الانتصار، مضيفا أن "كلمة الفصل تكون دوما للأحرار وللمخلصين الذين يقفون سدا منيعا ضد مفتعلي الأزمة من العصابة وأتباعها، الذين فقدوا كل صلة مع الشعب الجزائري وفقدوا كل علاقة مع تاريخه ومبادئه الوطنية الأصيلة.


وأكد أن الشعب الجزائري برهن على أنه شعب وفي لمن يراهم حماة له ويراهم قريبون منه، وقال "طوبى لهذا الشعب الكريم، الذي نراه اليوم يذود بقوة عن الجيش".


وقال إن التفاف الشعب حول جيشه قد تجسد في الميدان عبر هذه المسيرات الشعبية العفوية الداعمة للجيش الوطني الشعبي وللانتخابات الرئاسية، وهو ما يعني أن جيشه قد تمسك فعليا وميدانيا، ووجدانيا بمبدأ البقاء دائما وأبدا في حضن الشعب الجزائري.


وأكد أن مصلحة الوطن، تعني بالتأكيد أن يعمل الشعب الجزائري بكل نزاهة وحرية، وهو يقوم بواجبه الانتخابي، على إعمال العقل وتحكيم الضمير وترجيح المصلحة العليا للجزائر ومستقبل أبنائها.


وأشاد بدور الجيش حيث تمكن خلال هذه المرحلة التي مرت بها الجزائر، من دعم الشعب الجزائري في مسيراته السلمية، مما سمح بحماية مؤسسات الدولة والحفاظ على هيبتها واستمراريتها، فضلا عن تحقيق أغلب المطالب الشعبية. 


وقال إن "الجيش، باعتباره العمود الفقري للدولة، أدرك مبكرا خطورة المؤامرة الدنيئة التي كانت تحاك في الخفاء ضد الجزائر وشعبها، وهي المؤامرة التي كانت ترمي إلى تدمير أركان الدولة الوطنية، فتحمل مسؤوليته التاريخية واستطاع بحكمة وتبصر إنقاذ البلاد من هذا الخطر المحدق وتفويت الفرصة على أعداء الوطن، وسيظل بالمرصاد لكل من تسول له نفسه المساس بمقومات الأمة وبالوحدة الترابية والشعبية، كل ذلك سيتحقق بفضل تضافر الجهود بين الشعب وجيشه".

    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة