قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة
القاهرة، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أجرى خلال زيارته ألمانيا اتصالات عديدة
بصفتيه رئيسا للاتحاد الأفريقي ورئيسا لمصر، وأكدت هذه اللقاءات انتقال العلاقات
المصرية الألمانية إلى مرحلة تتسم بالشراكة السياسية والاستراتيجية في
مجالات جديدة.
وأوضح فهمي، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن
الرئيس التقى اليوم بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في محادثات استكملت ما
عقده الرئيس من لقاءات منذ وصوله برلين سواء مع رئيس البرلمان أو الرئيس الألماني أو
المستثمرين والشركات، بهدف تفعيل العلاقات الإفريقية الألمانية وتفعيل المبادرة
الألمانية للشراكة بين العشرين وأفريقيا وتوطيد أواصر العلاقات المصرية الألمانية.
وأكد أن هذه العلاقات تتسع لمجالات جديدة منها أمن
الطاقة وريادة الأعمال والابتكارات والتصنيع والأنفاق وخاصة أن حجم الاستثمارات
الألمانية في مصر كبير ومهم ويتنامى بصورة كبيرة، مضيفا إن فترة الرئاسة المصرية
للاتحاد الأفريقي ستنعكس على العلاقات الأفريقية الألمانية.
وأضاف إن الرئيس خلال مشاركته في اجتماعات قمة العشرين
وأفريقيا أعاد تقديم القارة إلى العالم وفرص الاستثمارات والتنمية، موضحا أن مصر
نجحت في وضع أسس للعلاقات الأفريقية الألمانية ومن بينها مصر، لأنها نافذة دخول المؤسسات الألمانية للسوق الأفريقية وبناء علاقات جديدة.
وأشار إلى أن الرئيس نقل رسالة للمسئولين الألمان وهي أن
أفريقيا وفي القلب منها مصر تمتلك فرصا جاذبة للاستثمارات، ما سيكون له انعكاسات
إيجابية على مجمل العلاقات، مؤكدا أن المستشارة الألمانية احتفت بالرئيس السيسي
خلال الزيارة التي أكدت الفرص الاستراتيجية لتنمية العلاقات بين الجانبين.