في بداية تسعينيات القرن الماضي كان الكابتن شوقي غريب علي موعد مع أصعب قرار في حياة أي لاعب كرة القدم بعد أن قدم الكثير لبلده مصر لاعبا وارتدي شارة القياده ....ومن ينسي غريب صاحب هدف الفوز علي كوت ديفوار في ٨٦ الذي كان سببا في فوزنا بالبطوله التي استضافتها مصر ...وشارك في أولمبياد لوس انجلوس ٨٤ ليصبح المصري الوحيد الذي شارك في الأولمبياد لاعبا ومديرا فنيا وما بين لوس انجلوس ٨٤ طوكيو ٢٠٢٠ مسيره حافله بالعطاء والإنجاز في سجل مدرب لا يعرف الا منصات التتويج .
مشوار شوقي غريب مع الإنجازات
البداية كانت في ٩٦ عندما وقع الاختيار عليه للعمل مدربا عاما في منتخب الناشئين ١٧ سنه ومساعدا للدكتور محمد علي رحمة الله عليه وهو الفريق الذي كان يتم إعداده لمونديال الناشئين الذي استضافته مصر ورغم أن الفريق كان متأهل بصفته صاحب الأرض إلا أنه شارك في التصفيات الافريقيه المؤهله للمونديال وكانت المفاجأة بالفوز ببطولة الأمم الافريقيه تحت ١٧ سنه التي أقيمت ببتسوانا مايو ٩٧ وصعد الفريق المصري متوجا بالكأس والبطوله بعد الفوز علي مالي في المباراه النهائيه وهي البطوله الوحيده لمصر في هذه الفئه العمريه تحت ١٧ سنه ثم دور ال٨ في المونديال الذي استضافته مصر ٩٧.
الميداليه الوحيده في تاريخ مصر
ونظرا لخبراته قرر اتحاد الكره إسناد مهمة المدير الفني لمنتخب الشباب مواليد ١٩٨١ الذي حقق الإنجاز الوحيد في تاريخ الكره المصريه ببرونزية مونديال الارجنتين ٢٠٠١ ومن قبلها برونزية الأمم الافريقيه للشباب باثيوبيا ...وهو الفريق الذي كان النواه الاساسيه للمنتخب الوطني الأول الذي صال وجال في أفريقيا ....منتخب الشباب قدم ملحمة اسطوريه في المونديال وعمل ريمونتادا في البطوله سيتوقف أمامها الكثير من خبراء كرة القدم ...الفريق يخسر في الدور الأول بالسبعه ويفاجئ الجميع بتحقيق الميداليه البرونزية ثم تتوالى الإنجازات بميداليه اخري بعد أيام من المونديال وهي برونزية الفرانكفون .
منتخب الساجدين
انتقل شوقي غريب للعمل مدربا عاما للمنتخب الأول مع رفيقه حسن شحاته وجهاز فني مساعد كان يعمل مع غريب في منتخب الشباب لتبدأ مسيرة الإنجازات والأرقام العالميه ليصبح منتخب مصر هو الفريق الذي يحقق ثلاث بطولات امم افريقيا متتالية ٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و ٢٠١٠.
المنتخب الأولمبي.
ثم يتجدد العطاء من جديد عندما يراهن عليه اتحاد الكره برئاسة المهندس هاني ابوريده ويسند اليه مهمة المدير الفني للمنتخب الأولمبي استعدادا لطوكيو ٢٠٢٠ وقدم برنامجا من اليوم الأول وحتي البطوله لينجح في عزف لحن كروي مع فريق عمل اختار كل فرد فيه بعنايه كامله ولاعبين شهد لهم القاصي قبل الداني بأنهم لاعبين رجاله اعادوا جمهور مصر من جديد للمدرجات وتحيا امال المصريين بعد أن أصابهم الاحباط بعد الخروج المبكر من بطولة الأمم الأفريقية للكبار التي استضافتها مصر يونيو الماضي .
أعاد شوقي غريب الآمال للمصريين في استعادة أمجاد كرة القدم المصريه من خلال تقديم جيل صاعد واعد يقترب من التربع علي عرش الكره الافريقيه