قالت المنظمة الدولية للهجرة في بيان لها في جنيف اليوم السبت، إن مائة من أفراد الأقلية العرقية اليزيدية قد نقلوا من العراق إلى فرنسا، ضمن برنامج لإعادة التوطين كان قد التزم به الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون باستضافة مائة أسرة منهم، تضامنا مع أفراد هذه الطائفة ممن واجهوا محنة كبيرة على يد تنظيم داعش الإرهابي ومن فروا منهم عند هجوم داعش إلى جبل سنجار.
وأكدت المنظمة الدولية استمرار دعمها لآلاف اليزيدين في العراق، خاصة وأن كثيرين منهم لم يعودوا إلى ديارهم، ونوهت إلى أن برنامج القبول الإنساني الفرنسي لليزيدين كان قد تم إطلاقه بناء على استجابة من الرئيس الفرنسي في 2018 ، بعد مناشدة أطلقتها نادية مراد اليزيدية الحائزة على جائزة نوبل للسلام.
ولفتت المنظمة الدولية إلى أن المجموعة التى وصلت قبل يومين ضمت 27 سيدة يزيدية وأطفالهن، حيث ستتمتع هذه العائلات على الحماية والأمن والتعليم، فضلا عن الدعم الطبي والاجتماعي وتسهيل اندماجهم في المجتمعات المضيفة بواسطة المنظمات غير الحكومية المحلية الفرنسية.
وذكرت المنظمة أن البرنامج يعد جزءا من عمل فرنسا لمساعدة ضحايا الاضطهاد العرقي والديني من قبل داعش في الشرق الاوسط، وأوضحت المنظمة أنها قامت، قبل مغادرة هذه العائلات اليزيدية إلى فرنسا، بعقد جلسات توجيه ثقافي معهم، وأشارت إلى أن المنظمات غير الحكومية ستوفر لهم السكن وبنود الدعم الاجتماعي طويل الأجل لدعم خطواتهم نحو الاندماج في المجتمع الفرنسي.