تقرير: سارة حامد
حوادث إرهابية متتالية. لم يمر الوقت الكثير على حادث البطرسية الدموي، حتى كنّا على موعد مع دماء جديدة فى أحد السعف هذا الأسبوع. تفجيران فى كنيستين فى طنطا والإسكندرية، راح ضحيتهما أكثر من ٤٤ شهيدا ونحو ١٢٦ مصابا حسب تقدير وزارة الصحة. فى هذا التقرير نرصد لقطات لمسلسل الأعمال الإرهابية التى طالت الكنائس فى الفترة الأخيرة.
طنطا والإسكندرية
المشهد بدأ فى تمام التاسعة وخمس دقائق صباح الأحد الماضى حيث انطلق مئات الأقباط فى مدينة طنطا صوب كنائسهم احتفالا بـ”أحد الشعانين” مهللين بذكرى دخول السيد المسيح إلى أورشليم، أجراس الكنائس وترديد الترانيم وتبادل التهانى بين المسلمين والأقباط فى الشوارع والميادين مشهد يشير إلى تلاحم الوحدة الوطنية المصرية، اصطف المصلون نساء ورجالا داخل كنيسة مارجرجس أكبر كنائس مدينة طنطا استعدادا لبدء تلاوة التراتيل والصلوات، دقائق قليلة من بدء القداس تبدلت أصوات الترانيم والألحان الإنجيلية إلى تفجيرات وقعت داخل الكنيسة أسفر عن استشهاد ٣١ مواطنًا وإصابة ٧٨ آخرين، ساعات قليلة وانفجرت الكنيسة المرقسية فى قسم العطارين بالإسكندرية، مما أدى إلى مقتل ١٧ مواطنا، وإصابة ٤٨ آخرين فضلا عن استشهاد ضابطين وضابطة وأمين شرطة من قوة مديرية أمن الإسكندرية، حتى كتابه تلك السطور..
حادث البطرسية
قبل ٤ أشهر وفى ملابسات مشابهة، شهدت الكنيسة البطرسية التى تبعد أمتارا قليلة عن المقر البابوى والملاصقة للكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حادثا إرهابيا لم تختلف تفاصيله عن حادثى كنيسة طنطا والإسكندرية، ففى يوم ١١ ديسمبر ٢٠١٦ قام شاب يدعى” محمود شفيق محمد مصطفى، يبلغ من العمر نحو ٢٢ عاما”، بتفجير كنيسة البطرسية التى كرست على اسم القديسين “بطرس وبولس” بالقاهرة، قُتل على إثره ٢٩ شخصًا وأصيب ٤٩ آخرين، وتعتبر هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تفجير هذه الكنيسة، وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” مسئوليته عن التفجير، وقال التنظيم إن التفجير تم بحزام ناسف ارتداه منفذ العملية أبو عبدالله المصرى وهو شاب مصري، ويكنى بأبو دجانة الكنانى.
كنيسة الكاثوليك بالمنيا
فى الساعات الأولى من قداس عيد الميلاد عام ٢٠١٥، قام مجهولون بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على أمين شرطة ومساعد شرطة، كانا يحرسان كنيسة مارى مرقس الكاثوليكية، مما أدى إلى استشهادهما وسط مدينة المنيا.
كنيسة ٦ أكتوبر
فى ٢٨ يناير ٢٠١٤ قامت خلية إرهابية بمدينة ٦ أكتوبر، يقودها إرهابيان، بإطلاق النيران على أمين الشرطة ومخبر شرطة المكلفين بحراسة كنيسة العذراء فى ٦ أكتوبر، ما أدى لاستشهادهما.
كنيسة الهرم
أصيب أمين شرطة فى إطلاق إرهابيين النار على كنيسة بمنطقة الطوابق بالهرم اليوم وفروا هاربين.
كنيسة الوراق
فى ٢١ أكتوبر ٢٠١٣ شهدت كنيسة الوراق هجوما من قبل مسلحين قاموا بإطلاق النار على زفة العرس على بوابات الكنيسة، أسفر عن مقتل أربعة أشخاص من بينهم طفلة تدعى’’مريم’’ وتبلغ من العمر حوالى ٨ سنوات، وأكثر من ١٨ مصابًا، وتوجهت أصابع الاتهام إلى ‘’جماعة أنصار بيت المقدس’’، بحسب ما أعلنته الجهات الأمنية فى اليوم التالى من وقوع الحادث.
كنائس ثورة ٣٠ يونيو
عقب تظاهرات ٣٠ يونيه التى انتهت بعزل الرئيس الأسبق محمد مرسي، اندلعت أعمال تخريب وعنف وتعرضت بعض الكنائس للحرق والهدم والتى بلغ عددها حوالى ٨٣ واقعة اعتداء على كنيسة فى ١٧ محافظة مختلفة، منهم ٤ حالات هدم و٣٩ حالة حرق و٥ حالات اقتحام ونهب و٤ حالات إطلاق أعيرة نارية و٢٢ حالة إلقاء حجارة أو مولوتوف على دور العبادة نفسها و٨ حالات محاولة اقتحام وحدثت مصادمات داخلها وحالة وحيدة شملت تشويه للجدران فقط.
هناك ٤٠ واقعة منفصلة لاعتداءات على ممتلكات عامة ملحقة بالكنائس أو خاصة تابعة للأقباط أو مؤسسات قبطية، من بينها ٢٤ واقعة عن ممتلكات عامة تشمل ١١ مدرسة وجمعيتين ومكتبتين ومركز شباب وناديا وملجأين وباخرتين وقاعتي عزاء ومسرحا قبطيا، ووقائع اعتداءات على ممتلكات خاصة بلغ عددها ٥٨ منزلا بمناطق متفرقة بالجمهورية وانتقل بعض أصحابها إلى خارج المدن، عدد ٨٥ محلا تجاريا بمختلف المحافظات، عدد ١٦ صيدلية بمختلف المحافظات، وعدد ٣ فنادق حورس وسوسنا وإخناتون، وعدد ٧٥ أتوبيسا وسيارة مملوكين للكنائس والأقباط.
حادث الكاتدرائية
٧ أبريل ٢٠١٣ المرة الأولى التى يتم الاعتداء على الكاتدرائية المرقسية بالعباسية أثناء تشييع جثامين ٤ أقباط على خلفية مشاجرة قتل فيها شاب مسلم على يد شاب مسيحى فى مدينة الخصوص بمحافظة القليوبية، وأصيب ٨٤ آخرين. وعقب انتهاء مراسم التشييع وخروج الجثامين فى طريقها إلى مثواها الأخير، حاول مئات الأقباط تنظيم وقفة احتجاجية أمام بوابات الكاتدرائية، أعقب ذلك إطلاق وابل من الأعيرة النارية والخرطوش من مجهولين، وأسفرت تلك الأحداث عن وقوع عدد من المصابين.
كنيسة الماريناب
كان الاعتداء على كنيسة قرية الماريناب بأسوان فى نهاية شهر سبتمبر ٢٠١١ هو السبب الرئيسى لخروج تظاهرات ٩ أكتوبر ٢٠١١ التى أطلق عليها “أقباط ماسبيرو”، وأسفرت عن ٢٧ قتيلا.
كنيسة القديسين
أول أيام ٢٠١١، استقبلت كنيسة القديسين مارمرقس الرسول بمنطقة سيدى بشر بمحافظة الإسكندرية، العام الجديد بتفجير بعد منتصف الليل بـ٢٠ دقيقة، عشية احتفالات رأس السنة الميلادية، بلغ عدد قتلى حادث كنيسة “القديسين” بالإسكندرية، ٢١ حالة وفاة، كما بلغ عدد المصابين ٧٩ مصابا من بينهم ٨ مسلمين.