أكد السفير محمد إدريس مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك قدرة دول المنطقة على تجاوز التحديات التي تواجهها من أجل العمل على بناء مستقبل أفضل وفاء لمسئولياتها أمام شعوبها وأجيالها القادمة.
جاء ذلك فى الكلمة التى ألقاها إدريس فى ختام مؤتمر إنشاء منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل بنيويورك والذى انطلقت أعماله الأسبوع الماضى.
وأعرب إدريس عن تقدير مصر البالغ لجهود الرئاسة الأردنية للمؤتمر، ورئاسة الدورة الأولى والتأسيسية لمؤتمر على هذا القدر من الأهمية، في توقيت تمر فيه المنطقة بظروف بالغة الدقة والحساسية، معبرا عن تهنئة مصر للجانب الأردني وللدول المشاركة على النجاح في إرساء الدعائم المؤسسية للمؤتمر.
وأضاف أن أي متابع لتطورات الأوضاع في المنطقة وما تشهده من أزمات، يدرك الدلالات الرمزية الهامة التي يحملها نجاح الغالبية العظمى من دول المنطقة في الجلوس سوياً لمناقشة قضايا شديدة الدقة تتعلق بالأمن الإقليمي والدولي، وللدخول في حوار جاد وموضوعي وعميق حول شواغلها الأمنية والسعي لإخلاء المنطقة من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، تمهيداً لإرساء منظومة أمن متكافئ في إطار من التعاون الإقليمي وبناء الثقة.
وأكد السفير محمد إدريس على نجاح المشاركين في وضع خارطة طريق واضحة لتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، وهو ما يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف، وإدراك المصير المشترك الذي يجمعها، وأن استقرار وأمن المنطقة لن يتحققا إلا من خلال تعاون جماعي من قبل كافة الدول مع تنحية أية خلافات والتركيز على ما يجمعها، ومعالجة جذور النزاعات بشكل موضوعي بنّاء يرتكز على أسس القانون الدولي، مبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة، بجانب تعزيز المنظومة الدولية لنزع السلاح والتخلص من أسلحة الدمار الشامل.
وأشاد باعتماد المؤتمر لجدول أعمال موضوعي ومتوازن، وبرنامج عمل شامل وواضح، فضلاً عن إصدار إعلان سياسي يؤكد أهداف هذا المؤتمر وانفتاحه أمام مشاركة الأطراف المدعوة للمؤتمر في أي من مراحله، وكذلك خارطة طريق بشأن الإعداد للدورة التالية لهذا المؤتمر العام المقبل.
كما أشاد بما شهدته مداولات المؤتمر من موضوعية وعمق وشمولية في المناقشات، بالإضافة إلى تناول قضايا فنية وأمنية بموضوعية وتوازن من جانب الوفود المشاركة.