قال
الدكتور باسم رزق، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الدولة المصرية تحاول
استنهاض الهمم الداخلية والدولية لتحقيق التنمية في أفريقيا من خلال مؤتمر أفريقيا
2019، الذي عقد بالعاصمة الإدارية، ويحمل دعوة هي "استثمر في أفريقيا"،
مضيفا إن الدولة المصرية أكدت أن القارة الأفريقية قادمة من خلال قدراتها الذاتية وتضافر
الجهود الإقليمية والدولية.
وأوضح
رزق، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن مصر أكدت أهمية تحمل القوى والمؤسسات
الدولية مسئوليتها وأن تقدم حزمة مساعدات إلى دول القارة، مضيفا إن الرئيس عبد
الفتاح السيسي يرى أنه يجب الاختيار الجيد للقطاعات التي يتم فيها الاستثمار والمساعدات بما يعود بأكبر نفع على المواطن الأفريقي.
وأضاف إن
المؤتمر أكد أهمية الرقمنة والقطاع الخاص، وتحول دول القارة إلى ثورة التكنولوجيا
في كافة القطاعات، موضحا أنه لا تزال قطاعات الشباب والمرأة من القطاعات الأساسية التى
تهتم بها الدول الإفريقية، لذا كانت الدعوة إلى الاستثمار البشري في كافة الفئات وخاصة
المرأة والشباب.
وأكد أن
هذا هو تصور القارة من خلال أجندة الاتحاد الأفريقي، وهو التصور الذي تطبقه الدولة
المصرية في برنامجها التحولي التنموي.
وأوضح أن القطاع
الخاص ينقسم إلى قسمين الأول هو القطاع الخاص الوطني والإفريقي وهذا القطاع عليه
دعم خطط التنمية القارية وسرعة الانخراط في المشروعات الكلية بهدف تحقيق مصلحة
المواطن، مؤكدا أهمية أن يحاول القطاع الخاص الوطني البحث عن أنسب السبل لتحقيق الصالح
العام.
وأشار إلى
أن النمط الثاني من القطاع الخاص هو القطاع الخاص الخارجي الذي من خارج القارة وهذا
القطاع يجب أن يكون جزء من التنمية بأن يعمل وفقا لاستراتجية الأولويات الأفريقية لا
أن يخاطب مصالحه فقط.