أكد مفتي الجمهورية الدكتور شوقي علام، أن ثقافة بناء الدولة الحديثة لابد أن تراعي التخصص الدقيق، فعصر العموميات ومعرفة كل شيء ولى وانتهى، وعلينا أن نعود لأهل الاختصاص كل في مجاله.

وأشار المفتي - خلال كلمته بالجلسة التحضيرية الرئيسية لمؤتمر الشأن العام 2020، والتي تنعقد بمؤسسة أخبار اليوم بحضور الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وعمر مروان وزير شئون مجلس النواب، وسليمان وهدان وكيل مجلس النواب - إلى أن دار الإفتاء المصرية منذ عهد الشيخ محمد عبده أصبحت بيت خبرة في الإفتاء وعلى سبيل المثال لجأت دار الإفتاء إلى الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء عندما تطرقت إلى قضية السكان.

وتابع "نريد أن نبني مصر كدولة حديثة، فالشأن العام لم يعد مجالا لأي إنسان أن يتكلم فيه، وتحديد مفهوم الشأن العام من الأهمية بمكان"..معربا عن تمنيه أن تحدد كل المفاهيم في جلسة خاصة، على أن تشمل الحدود الفاصلة بين مفهومي الشأن العام والشأن الخاص.

وقال "لابد أيضا من تناغم وتشابك مؤسسات الدولة المختلفة في هذا الإطار ولا يمكن أن تعمل دار الإفتاء بعيدا عن بقية مؤسسات الدولة وكذلك الصحافة وغيرها من المؤسسات كي لا تغرد أحدها خارج السرب".