قال السفير أحمد إيهاب جمال الدين، مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان والمسائل الاجتماعية والإنسانية الدولية، إن ميثاق منظمة الوحدة الإفريقية يؤكد أهمية حقوق الإنسان.ويؤكد الميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والشعوب أن لكل شخص الحق في التمتع بجميع الحقوق والحريات المعترف بها دون تمييز من أي نوع، وأنه تم إقرار إعلان حقوق ورفاهية الطفل الإفريقي الذي اعتمدته قمة رؤساء دول دول وحكومات منظمة الوحدة الإفريقية في دورتها العادية السادسة عشرة، وكان اعتماد الميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل من قبل القمة الإفريقية في عام 1990 تتويجًا لكل تلك الجهود الإفريقية.جاء ذلك خلال كلمة مساعد وزير الخارجية لحقوق الإنسان، ببداية الدورة العادية الرابعة والثلاثين للجنة الخبراء الإفريقية لحقوق الطفل ورفاهيته (ACERWC) المنعقدة فى جمهورية مصر العربية في الفترة من 25 نوفمبر - 5 ديسمبر 2019، ونظمتها وزارة الخارجية بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة والاتحاد الإفريقي ويونيسيف وشركاء التنمية.وأضاف أن اعتماد هذا الميثاق يعد علامة فارقة، وينظر له باعتباره المعاهدة الإفريقية الرئيسية والوحيدة للتعامل بشكل متكامل مع الأطفال في إفريقيا والإطار القاري الفعال لتعزيز حقوق الطفل، لافتا إلى أنه يعد من أكثر الوثائق الإفريقية التي أقبلت الدول على الانضمام إليها والتصديق عليها.وأشار إلى أنه على الجانب الآخر وبعد 25 عامًا من اعتماد الميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل تم اعتماد الأجندة الإفريقية للطفل 2040 "دعم إفريقيا ملائمة للأطفال"، وبنيت على أساس أجندة إفريقيا 2063 وتحديدًا في فقرتها الـ53 وتنص على أنه يجب تمكين الطفل الإفريقي من خلال التنفيذ الكامل للميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل.وأكد أن مصر كانت من أوائل الدول التي صدقت على اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل، ومنذ انضمامها حاولت تطويع قوانينها لتتناسب مع تلك الوثائق الدولية والإقليمية.
وتابع في ضوء الأهمية الكبيرة التي توليها مصر لحقوق الطفل، وللدور
الرائد الذي تضطلع به اللجنة الأفريقية للخبراء المعنية بحقوق ورفاهية الطفل والتي
تعد المدافع الأول في قارتنا عن حقوق الطفل كجهاز قاري أساسي من أجل الدفع بتلك الحقوق
إلى الأمام، حرصت مصر خلال رئاستها للاتحاد الأفريقي على طلب استضافة اجتماعات الدورة
الـ34 لهذه اللجنة، وهو ما يأتي بعد استضافتها خلال شهري أبريل ومايو من العام الجاري
أعمال الدورة الـ64 للجنة الأفريقية لحقوق الإنسان والشعوب.
وأكد جمال الدين علي حرص مصر على استضافة المؤتمر الإقليمي الأفريقي
حول "القضاء على الممارسات الضارة ضد الفتيات ومنها تشويه الأعضاء التناسلية للإناث
وزواج الأطفال" خلال شهر يونيو الماضي، والذي صدر عنه "نداء القاهرة للقضاء
على الممارسات الضارة ضد الفتيات".
ولفت جمال الدين لسعي مصر منذ انضمامها لكل من الاتفاقية الدولية والميثاق الأفريقي إلى مواءمة قوانينها
الوطنية لتتناسب مع تلك الوثائق الدولية والاقليمية، كما وضعت "الاستراتيجية الوطنية
للطفولة والأمومة 2018-2030" مقرونة بخطة عمل لانهاء العنف ضد الأطفال بالمشاركة
مع أصحاب المصلحة من الحكومة والمجتمع المدني، مؤكدا تحقيقها طفرة في نظامي حماية الطفل
والعدالة الجنائية للأطفال خلال السنوات الأخيرة، ومنظومة دعم الأسرة، والقضاء على
الفقر، وخاصة الفقر الذي يتعرض له الأطفال.
وكشف مساعد وزير الخارجية عن تنظم الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة الخارجية والمجلس
القومي للطفولة والأمومة، وبالتعاون مع المكتب القطري لليونسيف، احتفالية الليلة تحت
سفح الهرم بحديقة فندق المينا هاوس التاريخي ستشهد إضاءة الهرم الأكبر باللون الأزرق
احتفالاً بتلك المناسبة الهامة، وهي الاحتفالية التي حرصنا على أن تتزامن مع افتتاح
أعمال دورة اللجنة الأفريقية لحقوق ورفاهية الطفل.