نظمت مجموعات من مؤيدي وأنصار حزب الله وحركة أمل، مساء اليوم الاثنين، مسيرات كبيرة بالدراجات النارية في شوارع العاصمة اللبنانية بيروت، وبالقرب من مراكز التظاهرات والاحتجاجات في ساحتي الشهداء ورياض الصلح بوسط العاصمة.
وحطم أنصار حزب الله عددا من خيام المعتصمين والمتظاهرين في مدينة صور (جنوبا) وأحرقوا بعضها واشتبكوا مع المحتجين، قبل أن تتدخل قوات الجيش اللبناني لمحاولة ضبط الأوضاع والسيطرة عليها.
كما شهدت مناطق متعددة من العاصمة بيروت، من بينها منطقة (الكولا) إطلاق نيران كثيف لم يعرف مصدره، تدخلت على إثره وحدات القوات المسلحة المتواجدة في المنطقة في محاولة لضبط الأوضاع، في ما وقعت اشتباكات بين أنصار حزب الله مع عدد من أهالي منطقة (قصقص) وتدخل على الفور الجيش في محاولة لإيقاف الاشتباكات.
وكثفت القوى الأمنية من تواجدها في مناطق متعددة من بيروت منعا لحدوث اشتباكات ومصادمات بين أنصار حزب الله وحركة أمل، مع المتظاهرين والمحتجين، على نحو ما جرى مساء الأمس من مواجهات أخذت طابعا عنيفا، حينما أقدم مؤيدو الثنائي الشيعي على الاعتداء على المتظاهرين والمحتجين في وسط العاصمة مستخدمين العصي والأحجار والعبوات والزجاجات.
ورفع مستقلو الدراجات النارية الذين جابوا شوارع بيروت مساء اليوم، وبلغ عددهم بضعة مئات، رايات حزب الله وحركة أمل، مرددين الهتافات الداعمة لحزب الله وأمينه العام حسن نصر الله.
وكان أنصار ومؤيدو الحزب قد نظموا أيضا مساء اليوم وقفة احتجاجية كبيرة في منطقة "المشرفية" بضاحية بيروت الجنوبية (معقل حزب الله ومنطقة نفوذه الرئيسية) رفعوا خلالها رايات الحزب وصور أمينه العام حسن نصر الله، وكذلك رايات حركة أمل وصور رئيسها نبيه بري رئيس مجلس النواب.
وقالوا إنهم نظموا هذه الوقفة تعبيرا عن استنكارهم لقطع الطرق بمعرفة المتظاهرين والمحتجين، معتبرين أن هذا الأمر تسبب في مقتل شخصين فجر اليوم في حادث سيارة، حيث اصطدمت السيارة التي تقلهما بعائق حديدي وضعه محتجون، أدى إلى انقلاب السيارة واحتراقها ومقتل شخصين من مستقليها.
واعتبر المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أن المتظاهرين الذين يقطعون الطرق، إنما يقومون بهذه الأمور "بإيعاز من قوى سياسية مناوئة لحزب الله وتستهدفه بشكل مباشر بإيعاز من دول خارجية".. مشددين على أنهم (جمهور الثنائي الشيعي) قادرون على فتح الطرق بمعرفتهم وباستخدام القوة إذا لزم الأمر.
ووصف عدد من المشاركين في الوقفة الداعمة لحزب الله وحركة أمل، التظاهرات والاحتجاجات التي يشهدها لبنان منذ 40 يوما، بأنها تمثل "مؤامرة أمريكية – إسرائيلية" على حزب الله وسلاحه.
وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية هتافا لافتا وهو"الشعب يريد 7 آيار".. في إشارة إلى اجتياح عناصر حزب الله لبيروت وعدد من مناطق محافظة جبل لبنان في 7 مايو 2008 والاستيلاء عليها بقوة السلاح، ردا على مطالبة الحكومة له وقتئذ بإزالة شبكة الاتصالات التابعة للحزب في مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) على نحو أسفر حينها عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.