قال
الدكتور أسامة عقيل، أستاذ هندسة الطرق بجامعة عين شمس، إن المشروعات القومية التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في نطاق
بورسعيد وسيناء تحمل أهمية كبرى، مضيفا إن مشروع محور 30 يونيو يعتبر من أهم
مشروعات الطرق التي نفذت في مصر لأنه يمثل أساسا لخدمة المنطقة الاقتصادية في قناة
السويس.
وأكد
عقيل، في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا المحور سيعمل على نقل البضائع
والعمال والمواد بين محور قناة السويس وبقية أنحاء الجمهورية، ولذلك مخصص في
المحور طريق منفصل للشاحنات، مضيفا إن هذا الطريق سيكون مخصصا لنقل البضائع والمواد
من وإلى المنطقة الاقتصادية.
وأضاف إن
المحور يخدم أيضا موانئ شمال قناة السويس وهي موانئ شرق التفريعة وبورسعيد ودمياط،
موضحا أن هذه الموانئ كانت تواجه مشكلة ضخمة في نقل البضائع بسبب عدم وجود طريق
كبير رئيسي لنقلها بسرعة، لكن محور 30 يونيو الآن سيخدم هذه الموانئ وينقل البضائع
إلى باقي الجمهورية.
وأوضح أن
المحور يخدم بورسعيد ودمياط ومناطق أخرى جنوب دمياط كالمنزلة والجمالية، والتي كان
الوصول إليها يأخذ وقتا طويلا ما أثر على التنمية فيها، لكن الطريق الآن يختصر
الوقت إلى نحو ثلث الفترة الزمنية، فيوصل إلى بورسعيد في ساعة زمنية واحدة، وهذا
سيكون له عائد على التنمية ضخم، لأنه أحيا مناطق بورسعيد ودمياط وربطها بالعاصمة
وأنحاء الجمهورية.
وأشار إلى
أن المنطقة شرق الدلتا بين قناة السويس والدلتا كانت خالية من الطرق وخالية من
التنمية، وكانت بها مزارع سمكية على أراض زراعية بإنتاج ضعيف باستغلال المياه
الجوفية، موضحا أن محور 30 يونيو سيؤدي إلى تنمية ضخمة في هذه المنطقة ونقلة كبرى
في استغلال الأراضي الزراعية والأحواض السمكية وتطويرها.
ولفت إلى
أن محور 30 يونيو أيضا ممتد جنوبا إلى طريق العين السخنة وجبل الجلالة، فأصبح
رابطا بين موانئ جنوب القناة وشمالها، مؤكدا أن الطريق تجاري يخدم التنمية بالدرجة
الأولى، وكذلك أنفاق جنوب بورسعيد تأتي استكمالا للأنفاق التي افتتحت من قبل في
الإسماعيلية والتي تمثل الطريق الوحيد لتنمية سيناء كلها.
وأكد عقيل
أن مشروع محور قناة السويس والمنطقة الاقتصادية لم يكن ليعمل إلا بهذه الأنفاق،
لأنه لم يكن منطقيا عبور القناة بمعديات، مشيرا إلى أن الأنفاق وكذلك محور 30 يونيو تمثل محاور أمن قومي، لأن الأنفاق تنقل إلى شمال ووسط وجنوب سيناء مباشرة بسهولة
ويسر وسرعة ما يخدم التعمير في سيناء.