رحبت المملكة المتحدة ببيان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش بعد اجتماعه في برلين مع الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسياديس وزعيم القبارصة الأتراك مصطفى أكينجي يوم أمس الأول .
من جانبه ، قال المتحدث باسم المفوضية العليا البريطانية في نيقوسيا مايكل هويس (حسبما نقلت وكالة الأنباء القبرصية "سي إن إيه" اليوم الأربعاء):" إننا نرحب ببيان الأمين العام للأمم المتحدة عقب الاجتماع الثلاثي مع الزعيمين القبرصيين يوم الاثنين 25 نوفمبر الجاري".
وأشار هويس إلى أن "بلاده ستواصل دعم الجهود الرامية إلى تسوية القضية على أساس اتحاد فيدرالي ذو منطقتين وطائفتين، مع المساواة السياسية على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وأضاف المسئول البريطاني:" اننا سنواصل دعمنا للجهود المبذولة للتوصل إلى تسوية للقضية القبرصية على أساس اتحاد ثنائي ذو منطقتين وطائفتين مع المساواة السياسية، على النحو المنصوص عليه في قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد أشار إلى أن الزعيم القبرصي اليوناني والزعيم القبرصي التركي أكدا التزامهما بالإعلان المشترك الصادر في 11 فبراير 2014، وبالتقارب السابق الذي تم تحقيقه والإطار المكون من النقاط الست الذي قدمته في 30 يونيو 2017 بهدف التوصل إلى اتفاق استراتيجي يمهد الطريق إلى الأمام من أجل تسوية شاملة.
وأكد الأمين العام بعد اجتماع برلين أنه ملتزم بالبحث مع الزعيم القبرصي التركي والزعيم القبرصي اليوناني والقوى الضامنة، حول إمكانية عقد اجتماع غير رسمي مع الأطراف الخمسة بالإضافة إلى الأمم المتحدة في مرحلة مناسبة.
يُشار إلى أنه تم تقسيم جمهورية قبرص منذ عام 1974، عندما قامت القوات التركية بغزو واحتلال الثلث الشمالي للجزيرة. فيما تجاهلت تركيا العديد من قرارات الأمم المتحدة التي تدعو إلى انسحاب القوات التركية واحترام وحدة أراضي جمهورية قبرص وسيادتها. كما فشلت جولات متكررة من محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في تحقيق نتائج حتى الآن. وجرت الجولة الأخيرة من المفاوضات في صيف عام 2017 في منتجع كران مونتانا السويسري وانتهت دون التوصل إلى حل.