أعلن الدكتور عزالدين أبوستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن المؤتمر العام لمنظمة اليونيسكو وافق على طلب المجلس الدولي للزيتون باعتبار يوم الزيتون العالمي الرسمي هو يوم 26 نوفمبر من كل عام.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الزراعة التي ألقاها نيابة عنه سفير مصر بإسبانيا عمر سليم، خلال الاحتفال باليوم العالمي للزيتون، والذي يعقد حاليا في العاصمة الإسبانية مدريد، بحضور الدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، والدكتور عادل خيرت رئيس المجلس المصري للزيتون.
وتقدم وزير الزراعة بصفته رئيسا للمجلس الدولي للزيتون، بالشكر إلى الملك فلييب السادس ملك إسبانيا على رعايته للاحتفال، والذي يعقد بمناسبة مرور 60 عاما على إنشاء المجلس الدولي للزيتون.
وأشار وزير الزراعة إلى أن زراعة الزيتون امتدت الآن في جميع قارات العالم بنحو 5,1 مليار شجرة زيتون، حيث يسهم محصولها بشكل كبير في التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة للشعوب، لافتا إلى أنها عنصر من عناصر الوحدة والتنوع في جميع الثقافات منذ أزمنة بعيدة، حيث تزرع اليوم في أكثر من 56 دولة وتتوزع منتجاتها على أكثر من 174 دولة.
وأوضح أن شجرة الزيتون تجاوزت مع مرور الزمن وظيفتها الزراعية والغذائية الأولية لتدخل في مختلف أشكال النشاط البشري من الإضاءة إلى البناء والزينة وصناعات الأدوية والصناعات الصحية، فضلا عن كونها من الأشجار المعمرة دائمة الخضرة التي تحد من الاحتباس الحراري والتلوث وتؤدي إلى زيادة نسبة الأكسجين في الجو.
وقال إن المجلس الدولي للزيتون الذي أنشئ عام 1959 يضم الآن 94% من البلدان المنتجة ونحو 71% من البلدان المستهلكة بعد تجديد بنود الاتفاقية لزيت الزيتون وزيتون المائدة في جنيف عام 2015 ليضم الدول المستهلكة أيضا لتحفيز الدول المنتجة على تطوير قطاع الزيتون من حيث المعايير والمواصفات والجودة، والتي يحكم عليها الدول المستهلكة التي انضمت إلى المجلس والذي تتشرف مصر برئاسته هذا العام، وأنه لا يألو جهدا في بناء علاقات وثيقة مع القطاع الخاص وجميع ممثلي الصناعة والمؤسسات للعمل معا على إيجاد حلول لمواضيع ومسائل قطاع الزيتون بهدف تحديد التحديات المستقبلية والسياسات المشتركة ووضع الخطط اللازمة لدعم البلدان الأعضاء في مجالات زراعه الزيتون وتكنولوجيا زيت الزيتون من خلال النقل والتكنولوجيا والمساعدة التقنية والتدريب وإجراء الدراسات على المواضيع ذات الاهتمام المشترك.
وأكد أن المجلس الدولي للزيتون عقد خلال هذا العام عدة اجتماعات للجان الفنية التابعة للمجلس حول المسائل المالية والاقتصادية والكيميائية والتكنولوجية والبيئية والتي أسفرت عن اتخاذ العديد من القرارات التي أسهمت في تحقيق الأهداف العامه للمجلس فيما يتعلق بترويج وتجارة واستهلاك المنتجات المتعلقة بالزيتون.
وقال إن المجلس الدولي للزيتون يشدد على جودة المنتجات التي يعتبرها مسألة أساسية لترويج زيت الزيتون وزيتون المائدة للمستهلكين، كما يعمل على المساعدة في تحقيق التوازن بين العرض والطلب واعتبار أن الحماية والمحافظة على البيئة من الأولويات الرئيسية لتحسين التأثيرات البيئية لزراعة وصناعة زيت الزيتون وزيتون المائدة، كما يعمل على تزويد البلدان بالأدوات اللازمة لدعم المختبرات لتحسين ومراقبة الجودة، حيث يطمح المجلس إلى تطوير التجارة وحماية المستهلكين من الممارسات الاحتيالية وتوفير قاعدة معلومات تسويقية للمصدرين تتضمن أذواق ورغبات المستهلكين في الأسواق الخارجية من حيث الحجم والنوع واللون والطعم والأسعار والمواسم التصديرية وتطبيق معايير ومقاييس الجودة العالمية على الصادرات من زيتون المائدة والمواصفات الخاصة بزيت الزيتون التي يصدرها المجلس الدولي للزيتون.
وأكد وزير الزراعة أهمية المجلس الدولي للزيتون باعتباره المنظمة الحكومية الدولية الوحيدة في العالم التي تجمع الأطراف المعنية بإنتاج واستهلاك زيت الزيتون وزيتون المائدة.