لاحق مستوطنون إسرائيليون اليوم السبت، رعاة الأغنام الفلسطينيين قرب منطقة خلة مكحول في الأغوار الشمالية شمال الضفة الغربية، واعتدوا على متضامنين أجانب برفقتهم.
وقال الناشط الحقوقي الفلسطيني عارف دراغمة - في تصريح له اليوم - إن مستوطني مستوطنة "حمدات" لاحقوا الرعاة في المنطقة الشرقية لخلة مكحول، وطردوهم من المراعي، واعتدوا على متضامنين أجانب كانوا برفقة الرعاة.
يشار إلى أن المستوطنين يعتدون بشكل يومي على الرعاة في الأغوار الشمالية.
ووفق المعطيات التي نشرتها مواقع إعلام عبرية، نقلا عن الأمن الإسرائيلي، فقد نُفذت خلال العام المنصرم 300 عملية إرهابية على أيدي جماعات متطرفة يهودية، من بينها 50 عملية أدرجت تحت ما يسمى "دفع الثمن".
وتمثلت مجمل الاعتداءات اليهودية باقتحام قرى فلسطينية خلال ساعات الليل وإضرام النار بالممتلكات وإعطاب إطارات سيارات وخط شعارات عنصرية ومعادية للفلسطينيين.
وفي عام 2017 نفذت الجماعات المتطرفة 200 اعتداء مقارنة بعشر اعتداءات في العام 2016 مما يعكس ارتفاعا كبيرا في عمليات الإرهاب اليهودي.
وقال الأمن الإسرائيلي الذي نشر المعطيات في ضوء انتقادات توجهها له جماعات متطرفة تتهمه باستخدام وسائل غير قانونية مع المعتقلين اليهود، إن الأمن شدد من قبضته على هذه الجماعات بعد حادثة إحراق عائلة فلسطينية تدعى "الدوابشة" قرب نابلس، إلا أن المتطرفين اليهود ازدادوا جرأة وعنفا في اعتداءاتهم بسبب انخفاض الاستدعاءات، وسرعة الإفراج عن الذين يتم اعتقالهم على خلفية الاعتداء على الفلسطينيين.
واعتقل الأمن الإسرائيلي في أكتوبر 2018 ، مستوطنين متطرفين يتهمهما بقتل امرأة فلسطينية بحجر جنوب نابلس، الأمر الذي واجه استنكارا من الجماعات اليهودية المتطرفة واتهامات لجهاز (الشاباك) الإسرائيلي باستخدام العنف خلال التحقيق.