جددت دمشق وطهران، اليوم الخميس، دعمهما لاتفاق وقف الأعمال القتالية الذي تم التوصل إليه في المؤتمر الذي انعقد في العاصمة الكازاخية أستانة، بين فصائل سورية مسلحة والنظام السوري، ووفود من تركيا وروسيا وإيران.
جاء ذلك خلال اجتماع بين الرئيس السوري بشار الأسد، والمساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى الإيراني حسين عبد اللهيان، بدمشق.
وأعلنت الرئاسة السورية، في بيان لها، أن الجانبين جددا دعم اتفاق وقف الأعمال القتالية الذي يستثني ما يسمى تنظيم "داعش" و"فتح الشام" (النصرة سابقًا)، والمجموعات الأخرى المرتبطة بهما.
واعتبر الجانبان أن نجاح الاتفاق يشكل مدخلاً لعودة السلام والاستقرار إلى سوريا، عبر الاستمرار في محاربة "الإرهاب"، وخلق الظروف الملائمة لإطلاق حوار يقوده السوريون ويقررون من خلاله مستقبل بلدهم.
وأشار الأسد، بحسب البيان، إلى "الدور البناء الذي تقوم به إيران والمتمثل بدعم صمود الشعب السوري، والسعي لإيجاد حل سلمي يحفظ سيادة سوريا ووحدتها أرضًا وشعبًا".
من جهته، أكد عبد اللهيان، أن الدعم الإيراني لسوريا في شتى المجالات "ثابت ومبدئي بحكم العلاقة الاستراتيجية التي تجمع البلدين".
وكان عبد اللهيان، بحث مع وزير الخارجية والمغتربين السوري وليد المعلم، بدمشق أيضًا في وقت سابق اليوم، العلاقات الثنائية بين البلدين، وتطورات الوضع في سوريا ونتائج اجتماع أستانة.
وقالت الخارجية السورية، في بيان، إن وجهات النظر كانت "متطابقة" حول تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والاستمرار في التنسيق الثلاثي بين سوريا وإيران وروسيا، لإيجاد حل سياسي للأزمة في سوريا انطلاقًا من نتائج اجتماع أستانة.