بدأت اليوم الأربعاء بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أعمال الاجتماع الخامس والخمسين للجنة كبار المسؤولين العرب المعنية بقضايا الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل برئاسة ممثل العراق عباس كاظم عبيد وبمشاركة ممثلي وزارات الخارجية في الدول الأعضاء بالجامعة العربية .
وقال مدير إدارة الحد من التسلح ونزع السلاح بالجامعة العربية الوزير مفوض "فادي حنا اشعيا" ، في تصريح للصحفيين ، إن الاجتماع يجرى تقييما لأعمال المؤتمر الذي عقد الشهر الماضي في نيويورك تحت عنوان "إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط " خلال الفترة من 18-22 نوفمبر الماضي والذي خصص لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وعقد بناء على قرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة وبمشاركة كل الدول العربية ودول نووية عدا الولايات المتحدة الأمريكية ، كما شاركت عدد من دول المنطقة منها إيران ولم تشارك إسرائيل في المؤتمر.
وأضاف "اشعيا" أن المناقشات ركزت حول التحضير العربي المبكر للمشاركة العربية في مؤتمر" الأطراف في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية لاستعراض المعاهدة عام 2020 " والمقرر عقده لمدة شهر كامل في نيويورك خلال الفترة من 27 إبريل-22 مايو 2020 .
وأوضح أن هذا هو المؤتمر العاشر لمؤتمر المراجعة الخاص بانتشار الأسلحة النووية وهو من أهم الموضوعات التي تم مناقشتها اليوم، مؤكدا تجديد الموقف العربي فيما يخص التجديد الدوري لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية .
وقال إن الموقف العربي الاستراتيجي هو إخلاء الشرق الأوسط كافة من الأسلحة النووية وتأييد حق الدول في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وأية جهود لنزع السلاح النووي في الشرق الأوسط.
وتناقش اللجنة على مدى يومين عددا من الموضوعات المتعلقة بقضايا الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل وقضايا التسلح في المنطقة إلى جانب مناقشة بند حول القدرات النووية الإسرائيلية وتقييم أعمال الدورة الـ63 للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي عقد في فيينا خلال شهر سبتمبر الماضي بالإضافة إلى بند حول مخاطر مفاعل بوشهر النووي الإيراني.