تعهد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، مجددا بأن بلاده لن تصبح جزءًا من روسيا، وذلك قبل إجراء محادثات خلال الأيام المقبلة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن بذل المزيد من الجهد لتحسين العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وقال لوكاشينكو، أمام برلمان بيلاروسيا اليوم الخميس، إنه لن يوقع على أي وثائق يمكن أن تضر بمصالح بلاده.. مضيفا أن أي علاقة وثيقة جديدة مع روسيا ستتشكل على قدم المساواة، وفقا لما أوردته شبكة "ايه بي سي نيوز" الأمريكية.

وهناك مخاوف في بيلاروسيا من أن المحادثات الاقتصادية ما هي إلا مؤامرة من جانب روسيا للسيطرة على روسيا البيضاء، وقد تأججت هذه المخاوف في أعقاب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في أوكرانيا عام 2014 ودعمها للمتمردين الانفصاليين في شرق أوكرانيا.

ورفض لوكاشينكو هذه المخاوف، قائلا إن بيلاروسيا "لم تخطط أبدًا ولا تخطط لتصبح جزءًا من أي دولة أخرى، حتى روسيا الشقيقة".. مشددا على أن البلدين لن يقوما بإنشاء برلمان مشترك.

من جانبه، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أن التكامل الاقتصادي المتزايد بين البلدين لا يمثل تهديدا لسيادة بيلاروسيا.

وأضاف ميدفيديف، خلال مقابلة مباشرة مع العديد من القنوات التلفزيونية الروسية اليوم الخميس: "لقد قلصنا من سيادتنا عندما انضممنا إلى الاتحاد الاقتصادي للمنطقة الأوروبية الآسيوية".

وتابع قائلا "يجب ألا يخاف المرء من ذلك - يجب اتخاذ قرارات جريئة لضمان وجود أساس ثابت للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلدينا".