أيام
قليلة وتنطلق فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، في شرم الشيخ "مدينة
السلام"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لمناقشة كافة القضايا التي
تشغل اهتمام الرأي العام العالمي عامة والشباب خاصة، فيما أكد شباب الأحزاب أن
المؤتمر يعد من أهم الفعاليات الدولية وليس المصرية فقط.
وأوضحوا
أن المنتدى المقبل يحمل عددا كبيرا من الملفات والقضايا ومن أبرزها الذكاء
الاصطناعي والطاقة والتنمية في أفريقيا، كما سيعقد نموذج محاكاة الاتحاد من أجل
المتوسط لمناقشة التحديات الراهنة في منطقة الأورومتوسطي والصراع على الطاقة،
مؤكدين أنهم سيكون لهم مشاركة بأوراق عمل ومتحدثين رسميين خلال جلسات وورش المنتدى.
وتنطلق
فعاليات المنتدى في الفترة من 14 - 17 ديسمبر الحالي، حيث يناقش آفاق التنمية المستدامة
في أفريقيا والتحديات التي تواجه العمل الإبداعي في عصر التكنولوجيا، والتعاون في قطاع
الطاقة بين دول المتوسط وغيرها من القضايا التي تطرح على المؤتمر للدراسة والمناقشة
خلال أيام المؤتمر الأربعة، والتي يسبقها عدة ورش عمل للتحضير لهذه الجلسات والمناقشات.
قضايا تهم
العالم أجمع
الدكتورة
شيماء عبد الإله، المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب ، قالت إن منتدى شباب العالم
يعتبر من أهم الفعاليات الشبابية التي تحدث في العالم وليس في مصر فقط، مضيفة إن
المنتدى المقبل هو النسخة الثالثة منذ إعلان الرئيس عبد الفتاح السيسي انطلاق هذا
الحدث الشبابي المهم.
وأكدت في
تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المنتدى يعكس اهتمام الدولة والقيادة
السياسية بالشباب ليس في مصر فقط إنما في مختلف دول العالم، ما يؤكد أهمية ودور
مصر كما يعد دلالة على أمنها واستقرارها، موضحة أن مصر على مدار العام تستضيف
وتنظم مجموعة من الفعاليات الكبرى.
وأضافت إن
منتدى شباب العالم يتميز بأنه يضم عدد كبير من كل أنحاء العالم، يقارب هذا العام
نحو 5 آلاف شاب وهو عدد أكبر من المشاركين العام الماضي، مشيرة إلى أن ذلك يعكس
أهمية المنتدى وحرص الشباب من مختلف العالم على المشاركة والحضور في هذا الحدث مما
يؤكد أهميته ونجاحه.
وأوضحت أن
فعاليات وجلسات المنتدى يناقش قضايا تهم العالم كله، وتأتي النسخة الثالثة لتحمل
عددا كبيرا من الموضوعات، وعلى رأسها التحديات الراهنة للسلم والأمن الدوليين،
وانعكاسات التغيرات المناخية وتأثيرها على الإنسانية والأمن الغذائي في أفريقيا
والذكاء الاصطناعي وآفاق التنمية المستدامة في أفريقيا ومكافحة خطاب الكراهية
والتطرف على وسائل التواصل الاجتماعي والمرأة والحق في التنمية وريادة الأعمال.
وأشارت
المتحدث باسم تنسيقية شباب الأحزاب إلى أن التنسيقية تشارك في المنتدى بعدد كبير
من أعضائها وأعدت مجموعة من أوراق العمل خلال جلسات وورش المنتدى، وستشارك بعدد من
المتحدثين خلال ورش العمل والجلسات الرئيسية.
أبرز
الملفات
من
جانبه، قال عمرو عزت، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن منتدى شباب العالم منصة حوارية
هامة تناقش القضايا العالمية والدولية، مؤكدا أن احتضان مصر لهذا المنتدى للعام الثالث
على التوالي يؤكد الريادة المصرية وقوة شبابها، الذي يعدون خير سفراء للدولة المصرية
لخلق حالة حوار مع نظرائهم في كافة أنحاء العالم.
وأوضح عزت،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن المنتدى الثالث الذي سينطلق أعماله 14 ديسمبر
الجاري سيشهد في البداية عقد ورش تحضيرية على مدار يومين 12 و13 ديسمبر، موضحا أن المنتدى
سيناقش عددا كبيرا من القضايا من بينها الذكاء الاصطناعي والطاقة والتنمية في أفريقيا
والفنون واستدامة السلام والاستقرار.
وأكد أن هذه
القضايا تخص الرأي العام الدولي، ومناقشة هذه الموضوعات على منصة مصرية بمشاركة الشباب
المصري والعالمي يؤكد وعي وقدرة الشباب على تناول القضايا الدولية وإبداء آرائهم بشأنها
وتقديم أطروحات ورؤى لمواجهة التحديات وحل الأزمات الراهنة.
وأوضح أن التنسيقية
ستعقد اجتماعا اليوم لتحديد أجندة عملها خلال المنتدى والمتحدثين الرسميين والموضوعات
والجلسات التي ستشارك فيها.
محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط
فيما قال عمرو
درويش، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن منتدى شباب العالم على حصل على مكانة عالمية كمنصة
حوارية شبابية، وبدأت حكومات ورؤساء دول ينظرون للمنتدى وتوصياته على أنها فاعلة ويسعون
لتنفيذها، موضحا أن المنتدى المقبل يحمل قضايا مهمة للغاية في الوقت الراهن، ومن بينها
نموذج محاكاة الاتحاد من أجل المتوسط.
وأوضح درويش،
في تصريح لـ"الهلال اليوم"، أن هذا الاتحاد له تاريخ كبير وتعتبر مصر وفرنسا
هما أولى الدول التي ترأست الاتحاد في بداية تأسيسه، مؤكدا أن محاكاة الاتحاد ومناقشة
العثرات التي تعرض لها منذ 2008 وحتى الآن هي قضية مهمة حيث سيطرح موضوعات كثيرة منها
الطاقة والصراع في منطقة الأورومتوسطي واستخدام دولة تركيا بعض الملفات مثل الهجرة
غير الشرعية والجماعات الإرهابية في الضغط على دول المنطقة وممارسة البلطجة والسطو
على الثروات في منطقة المتوسط.
وأضاف إن الصراع
على الطاقة في المنطقة سيطرح بشكل كبير في إطار النموذج، كما ستتم أيضا مناقشة قضايا
التنمية في أفريقيا والأمن الغذائي والمساعي المصرية للتكامل الأفريقي، وهو أمر برز
ليس في المنتدى فقط، وإنما تأكد خلال رئاسة مصر الاتحاد الأفريقي وسعيها لتحويل القارة
الأفريقية لمنطقة قوة جاذبة للاستثمارات.
وأكد أن المنتدى
يبحث أيضا دور الشباب والقوى الناعمة في مجابهة الإرهاب والتطرف، وخاصة أن الثقافة
والفنون وسيلة مهمة لرقي الشعوب، موضحا أن كل هذه القضايا تضيف قيمة أكبر للمنتدى أكثر
من التي اكتسبها كمنتدى عالمي يقدم أطروحات وتوصيات مهمة ينظر لها قادة دول العالم
باهتمام للوصول إلى حلول.
وأشار إلى
أن شباب الأحزاب يشاركون في عدة محاور خلال فعاليات المنتدى من بينها الاتحاد من أجل
المتوسط وقضايا المرأة وذوي الإعاقة وغيرها من المحاور التي سيناقشها المنتدى وسيقدمون
عددا من التوصيات في هذا الصدد.