الثلاثاء 7 مايو 2024

رئيس عمومية نساء مصر: أتمنى إنشاء وزارة للمرأة.. وعلى الحكومة إلغاء المأذون

12-4-2017 | 18:50

منال العبسي، اسم لمع مؤخرًا في الدفاع عن حقوق المرأة المصرية، داخل وخارج البلاد، ولم شمل الأسرة "البيت الصغير"، والوطن "البيت الكبير"، تؤمن بأن المرأة درع الأمان لحماية الوطن من الجماعات المتطرفة، وطاقة بشرية لابد استغلالها لخدمة الجميع، لذلك أسست الجمعية العمومية لنساء مصر، لتسكمل مسيرة دفاعها عن المرأة ولم شمل النساء للدفاع عن وطنهن ومساندته.

توجه «الهلال اليوم» إلى الدكتورة منال العبسي، رئيس الجمعية العمومية لنساء مصر، للكشف عن السبب وراء اقتحامها هذا العالم، والوقوف علي أجندة أولويات الجمعية في عام 2017، وكان  لنا معها هذا الحوار.

- كيف كانت بدايتك مع العمل الحقوقي؟

بدأت بعد ثورة 25 يناير، وناديت بشكل شخصي بالدفاع والحفاظ على الوطن، وبعد ذلك أصبحت رئيسًا للجناح النسائي في حركة الدفاع عن الجمهورية، أثناء عصر الاخوان.

كنا ندافع عنها كمصريين وإنشاء مظاهرات إلكترونية، أمام الميديا العربية والعالمية، بكل اللغات قولنا أننا مصريون، وسندافع عن وطننا، وكفوا أيديكم عن مصر كفانا إرهابًا، وبدأت بهذه الحملة، وكانت جديدة من نوعها وانتقلت إلي الشارع.

دعمنا الدولة المصرية والقوات المسلحة، وكان لحملتنا دور فعال في إنقاذ الدولة من حكم الإخوان، وبعد ذلك، ومنذ حوالي سنتين وثلاثة أشهر أسست الجمعية العمومية لنساء مصر، للدفاع عن حقوق النساء، بعمل مبتكر وذكي.

وأكثر المواقف التي دافعنا خلالها عن المرأة ومصر في ذات الوقت، ردنا على منظمة العفو الدولية، عندما طالبت بإباحة الدعارة، وانتقدت مصر بأنها لم تترك الحرية للمصريات بممارسة الدعارة، فكان ردنا قاطعًا باللغة العربية والإنجليزية، وكسبنا المعركة.

  • وماذا تضم أجندتكم في عام المرأة؟

الأولوية لتدريب وإعداد المرأة في كافة الأعمار السنية، وتهيئتهن لسوق العمل، عن طريق التعامل مع متخصصين، وتدريب ربة المنزل للتعامل مع سن المراهقة، وشاركنا في مشغل أعمال يدوية في سيناء، كما اهتممنا بالمحافظات الحدودية، وقمنا بإنشاء مدرستين في سيناء، ثم انتقلنا إلى أسوان.

ونهتم بالمناطق الحدودية لأننا نعلم جيدًا أهمية الأمن القومي، ونعمل على هذا الأساس، ونوجه رسالتنا بأننا نحافظ علي بيتنا الكبير كما نحافظ علي بيتنا الصغير، وانتظروا منا مبادرة قوية، سنجمع بيها المرأة المصرية التي تعمل والتي لا تعمل.

  • وماذا تنتظر نساء مصر من الدولة في عام 2017؟

كانت عمومية نساء مصر أول من نادوا بتعيين محافظ امرأة، وبالفعل تحقق الحلم، وبدأ عام المرأة بتعيين أول محافظ من النساء، بعد زيارتي للبنان، بصفتي عضو مجلس أمناء المرأة العربية، وقابلت هناك وزير الدولة لشئون المرأة اللبنانية، الذي تمنى تعميم هذا المنصب، في كل الدول العربية، وعلى مستوى مصر، أتمنى أن يكون هناك وزيرًا لشئون المرأة.

وننتظر استخدام الطاقة البشرية الكبيرة للفتيات، فور تخرجهن، وتفعيل الخدمة العامة التي كانت موجودة من قبل، لم أر أنها تم تفعيلها رغم المقترحات السابقة، وإذا وجهنا تلك الطاقة لخلق مبادرة لمحو الأمية في مصر خلال 5 سنوات، سوف تقضي الدولة على تلك المشكلة تماما، وكذلك تطبيق الخدمة العامة للفتيات في المحافظات الحدودية، وعلى الدولة أن تحتضن مثل هذه المشروعات، وتقبل دور الفتاة.

  • ما هي القوانين الأكثر إلحاحا عليكي؟

سمعنا العديد من المقترحات، والأحاديث، ولكن نريد العمل على أرض الواقع، فمن الأشياء التي تؤلمني جدًا، هي زواج المرأة عن طريق المأذون، برغم أن محكمة الأسرة هي المنوطة بحل مشاكل المرأة، فما المانع من عقد الزواج في محكمة الأسرة منذ البداية، أو حتي من خلال مندوب من محكمة الأسرة، فأطالب أن الفتيات تتزوج عن طريق قاضي لا مأذون.

وحتى الآن حق المرأة في الميراث عليه الكثير من علامات الاستفهام، يكتب في القوانين، المستوحاة من الأديان السماوية، ولكن الواقع يغلب عليه الطابع القبلي والعادات والتقاليد، فمن العيب أن تأخذ المرأة الإرث.

 

 

 

 

 

 

 

    Egypt Air