صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الليلة الماضية، بأن إسرائيل لم يكن لديها صديق أفضل منه على الإطلاق، وذلك خلال كلمة ألقاها في فلوريدا أمام مجموعة كبيرة من الناخبين اليهود الأمريكيين، حسبما ذكرت مجلة "لوبوان" الفرنسية اليوم الأحد .
وقال ترامب إن اليهود الأمريكيين أخطأوا عندما صوتوا لصالح الديمقراطيين في عهد سلفه باراك أوباما.
وأضاف خلال اجتماع المجلس الإسرائيلي الأمريكي، "لقد صوت الكثيرون منكم لصالح أشخاص في عهد الإدارة الأمريكية السابقة... وسيتعين عليكم في يوم ما توضيح ذلك لي لأنني لا أعتقد أنهم أحبوا إسرائيل أكثر مني". ويعد اجتماع المجلس الإسرائيلي الأمريكي، منظمة تضم الملياردير شيلدون أدلسون وزوجته مريم، وهما من المؤيدين البارزين لرجل أعمال نيويورك (ترامب).
وفي المقابل، أكد ترامب أنه "لم يكن لإسرائيل صديق في البيت الأبيض أفضل من رئيسكم دونالد ترامب ".
ولا يمثل الناخبون اليهود جزءا كبيرا من الهيئة الانتخابية، لكنهم لا يزالوا يمثلون مجموعة صغيرة لها دور حاسم في فلوريدا، وهي واحدة من أشهر "الولايات المتأرجحة" التي من شأنها أن تحسم نتيجة الانتخابات لصالح الحزب الديمقراطي أو الحزب الجمهوري.
وعلى مدار التاريخ، يصوت اليهود الأمريكيون بأغلبية كبيرة لصالح الديمقراطيين.
ومنذ توليه مقاليد الحكم، قلب ترامب عقودا من السياسة الأمريكية في الشرق الاوسط رأسا على عقب بمنح إسرائيل كل ما كانت تطالب به على حساب الشعب الفلسطيني.
واعترف الرئيس الأمريكي خاصة بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، وكذلك سيادة الأخيرة على مرتفعات الجولان، وهي منطقة في سوريا تم الاستيلاء عليها خلال حرب الأيام الستة (النكسة) عام 1967.
ويؤيد المسيحيون الإنجيليون أيضا قرارات الرئيس، إذ أنهم يمثلون دعما حيويا له.
ورغم هذه القرارات المحضة على الانقسامات، فإن إدارة ترامب تؤكد أنها مستعدة للكشف عن خطة سلام عندما يتم حل المأزق الحكومى الذي تواجهه إسرائيل. هذا فضلا عن أن جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكي - يهودي الديانة لكن ليس لديه خبرة في مجال الحكم- وهو نفسه المكلف بخطة السلام هذه.