شدد وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس على أن المذكرة الخاصة بترسيم الحدود البحرية والمبرمة مؤخرا بين تركيا وحكومة الوفاق الليبية جاءت نتيجة لـ"ابتزاز" أنقرة.
ووصف ديندياس في حديث لقناة (إيه إن تي وان) اليونانية الأحد هذه المذكرة بأنها "فارغة المضمون" قائلا إن إبرامها جاء بهدف ممارسة الضغط على اليونان.
وقال إن هذه الخطوة كانت متوقعة منذ يوليو الماضي مذكّرا بسلسلة تحركات وإجراءات اتخذت لمنعها غير أن حكومة الوفاق المعترف بها دوليا "تعرضت للابتزاز التركي" على خلفية خطوات "الجيش الوطني الليبي" بقيادة المشير خليفة حفتر وأجبرت على توقيع المذكرة.
وتعهد ديندياس بأن اليونان ستتقدم بمذكرة رسمية مناسبة إلى الأمم المتحدة و"ستتخذ جميع الإجراءات المطلوبة ضمن إطار القانون الدولي والقانون البحري لإظهار أن هذه المذكرة خالية من المضمون تماما".
وأشار إلى أن اليونان "دولة محبة للسلام تتطلع إلى بناء علاقات الصداقة مع جميع جيرانها بمن فيهم تركيا ولا تؤمن بتسوية الخلافات بالقوة غير أن ذلك لا يعني أنها لا تملك الإرادة والقدرة على حماية أراضيها".
كانت أثينا قد طردت سفير حكومة الوفاق الليبية احتجاجا على إبرام الأخيرة في 27 نوفمبر الماضي المذكرة الخاصة بتحديد مناطق النفوذ البحري مع تركيا.