تظاهر مئات الآلاف من المحتجين في شوارع هونج كونج، اليوم الأحد، في مسيرة سمحت الشرطة بتنظيمها، وذلك قبل يوم من ذكرى مرور 6 أشهر على بدء الحركة السياسية المناهضة للحكومة التي زجت بالبلاد في أزمة سياسية.
ووفقا لما أوردته صحيفة "ساوث شاينا مورننج بوست" الصينية، على موقعها الإلكتروني، فقد أعلن المنظمون مشاركة 800 ألف متظاهر في المسيرة، والتي بدأت من بكوزواي باي وانتهت في المقاطعة المركزية، فيما قدرت الشرطة عدد المتظاهرين ب183 ألف شخص.
وبحسب الصحيفة، فقد كانت الاحتجاجات سلمية على الرغم من الأعداد الهائلة، لكن الشرطة قالت، في بيان نشرته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إن مجموعة من المتظاهرين العنيفين قاموا بتخريب المتاجر وأحد البنوك في منطقتي خليج كوزواي ووان تشاي.
وأعرب العديد من المتظاهرين الذين يرتدون ملابس سوداء عن أسفهم لاستخدام الشرطة المتزايد للقوة في الأشهر الأخيرة لوقف الاضطرابات، والتي شكلت إحدى أكبر التحديات للحكومة، المدعومة من بكين، منذ تسليم بريطانيا هونج كونج إلى الصين في 1997.
وتوسعت مطالب المتظاهرين إلى ما هو أكثر من سحب مشروع قانون تسليم المجرمين إلى "المطالب الخمسة" والتي تتضمن مساءلة الشرطة وزيادة الديمقراطية.
وتم سحب مشروع القانون في أكتوبر، لكن الحكومة ألغت تحقيقا مستقلا يكشف استخدام الشرطة للعنف، قائلة إنها ستشكل لجنة مراجعة للنظر في سبب الاضطرابات الاجتماعية دون توجيه أصابع الاتهام إلى أي طرف.
وتحولت الاحتجاجات في عدة مناسبات إلى اشتباكات عنيفة، ومنذ يونيو الماضي، أُصيب أكثر من 2600 شخص واعتُقل نحو 6 آلاف محتج، وفق وسائل إعلام.