وكالات:
يفسر المراقبون أن عدم تأكيد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تأييده لستيفن بانون في مقابلة نشرت الأربعاء أنه بمثابة إشارة على أن وضعه في البيت الأبيض يمكن أن يكون مهددا.
وقد أكد ترامب بشكل غير مباشر وجود صراع على السلطة بين كبير مستشاريه بانون وزوج ابنته جاريد كوشنر، وقال لصحيفة نيويورك بوست إنه طالبهما بـ"حل المشكلة" وإلا فإنه هو الذي سيحلها.
ويعد بانون، الذي كان يدير في السابق موقع "بريتبارت" الإخباري اليميني ، واحدا من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل في البيت الأبيض.
وقال ترامب لصحيفة نيويورك بوست في مقابلة نشرت اليوم "أحب ستيف، ولكن عليك أن تتذكر أنه لم يشارك في حملتي حتى وقت متأخر جدا.. ستيف رجل جيد، لكنني قلت لهما أن يقوما بحل المشكلة أو سأفعل أنا ذلك".
وفسرت وسائل الإعلام الأمريكية الرد الفاتر من جانب ترامب على سؤال عما إذا كان لا يزال يدعم بانون، كدليل على أن التأييد لبانون آخذ في التراجع.
وكانت هناك تقارير متفاوتة في الأيام الأخيرة تشير إلى الصراع على السلطة بين الليبراليين والمعتدلين المتحالفين مع كوشنر والقوميين المرتبطين ببانون.
وفي الأسبوع الماضي، تم إبعاد بانون عن مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض.
وفي الوقت نفسه، يبدو أن نفوذ كوشنر (36 عاما) المتزوج من ابنة ترامب إيفانكا، يتزايد في الأسابيع الأخيرة.
وهو يشغل منصب مستشار ترامب للشرق الأوسط وإسرائيل والصين والمكسيك وكندا على الرغم من افتقاره لأي خبرة عن الأمن القومي أو السياسة الخارجية.
وعلى الجانب الآخر، انضم بانون إلى حملة ترامب الرئاسية في منصب كبير الاستراتيجيين في آب/أغسطس في إطار عملية إعادة تشكيل الحملة. ويعود له الفضل في إعطاء مغزي لشعار حملة ترامب "أمريكا أولا".