الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رئيس الأركان الجزائري: الشعب سيثبت وعيه ووطنيته في الانتخابات الرئاسية غدا

  • 11-12-2019 | 22:31

طباعة

 أكد الفريق أحمد قايد صالح نائب وزير الدفاع رئيس الأركان الجزائري اليوم الأربعاء أن الشعب الجزائري سيبرهن للعالم أجمع خلال الانتخابات الرئاسية غدا الخميس عن قراره السيد باختيار رئيسه وإعلان موقفه الفاصل واثبات نضجه و وعيه ووطنيته.


وقال الفريق قايد صالح في كلمة خلال اجتماع مجلس الوزراء بالجزائر العاصمة اليوم الأربعاء "إننا نجتمع في هذا اليوم الرمز، ذكرى 11 ديسمبر 1960 الذي يتزامن مع الأجواء العارمة للانتخابات الرئاسية يوم غد 12 ديسمبر 2019 التي سيبرهن فيها الشعب الجزائري مرة أخرى للعالم أجمع عن قراره السيد باختيار رئيس الجمهورية، وإعلان موقفه الفاصل واثبات نضجه ووعيه ووطنيته".


وأشار الفريق قايد صالح إلى المناورات الخطيرة التي عملت "العصابة" على تنفيذها من خلال محاولة فرض الحالة الاستثنائية للتمسك بالسلطة ولو على حساب أمن واستقرار البلاد وإدخالها في دوامة العنف والفوضى، بعد انطلاق المسيرات السلمية الرافضة لاستمرار العبث والتلاعب بمستقبل البلاد، وهو الأمر الذي استجابت له قيادة الجيش الوطني الشعبي .


وأوضح أن المؤسسة العسكرية تحملت مسؤوليتها وطالبت بالتطبيق الفوري للمواد 102 و 7 و 8 من الدستور، وهو ما مكن البلاد من الوصول إلى بر الأمان و تجاوز الأزمة، وفقا لاستراتيجية متبصرة انتهجتها القيادة العليا للجيش رفقة كافة الشرفاء في مختلف مؤسسات الدولة للتعامل مع هذا الوضع الجديد.


وأضاف أن هذه الاستراتيجية سمحت باستبعاد كل أشكال العنف والفوضى، التي راهنت عليها العصابة عن طريق الاستفزازات المتكررة والمطالب التعجيزية التي كانت ترفعها، بما يخدم مصالحها الضيقة.


وأشار إلى أنه تم إفشال هذه المناورات بفضل تضافر جهود الشرفاء والتزامهم بكل ما يصون إرادة الشعب ويحمي مطالبه الشرعية من أي انحراف، حيث وجد الشعب السند و الحماية من قبل الجيش ومختلف أجهزة الأمن التي دعمته بوعي على مدار عشرة أشهر، دون إراقة قطرة دم واحدة، حتى تحقيق الهدف الرئيسي للمطالب الشعبية المتمثل في تنظيم الانتخابات الرئاسية.


وقال "لقد سبق تحقيق هذا الهدف المنشود صدور القرار الرئاسي المتعلق بتنظيم حوار وطني شامل وإنشاء الهيئة الوطنية المستقلة للحوار التي عملت بتشجيع و رعاية من الرئاسة وبدعم الجيش في مختلف الجوانب مما مكنها من الوصول إلى ضبط الترتيبات التنظيمية لإجراء الانتخابات الرئاسية في مواعيدها المحددة".


وأضاف أنه من أهم هذه الترتيبات استحداث السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والعمل على إعداد الإجراءات الضرورية لسير عملية الانتخابات بمختلف مراحلها حتى إعلان النتائج النهائية وإعلان رئيس الجمهورية المنتخب.


وقال إنه أصدر تعليمات صارمة لكافة عناصر الجيش وأجهزة الأمن بضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة والجاهزية، والسهر على التأمين الشامل والكامل لهذه الانتخابات لتمكين المواطنين في كل ربوع الوطن من أداء حقهم وواجبهم الانتخابي في جو من الهدوء والسكينة، والتصدي بقوة القانون، لكل من يحاول استهداف وتعكير صفو هذا اليوم الحاسم أو التشويش على هذا الاستحقاق المصيري في مسيرة البلاد.


وأشاد الفريق قايد صالح بالجهود التي بذلها جهاز العدالة في محاربة الفساد ومعاقبة المفسدين بعد أن تحرر من الضغوطات والإملاءات، وقال "قدمنا له كل الضمانات بالدعم والحماية لأداء مهامه النبيلة في ظروف حسنة، وهي إجراءات أثلجت صدور المواطنين وأعادت لهم ثقتهم في مؤسسات الدولة وفي عدالة البلاد، بعد أن تأكدوا أنها في أيدي أمينة".


وأضاف "لقد حققت بلادنا نقلة نوعية في غضون الأشهر الماضية وتحققت إنجازات كبيرة أعادت للجزائر تدريجيا حيويتها وسمعتها ومكانتها المستحقة"، مشيرا على أن هذه النتائج تعززت بعد الهبة الشعبية الحاشدة المساندة للمواقف التاريخية للجيش التي هيئت الظروف الملائمة لتحقيق هذه النتائج الباهرة.


وأكد أن الشعب الجزائري يقف مساندا ومؤيدا لمؤسسات بلاده السيادية وقراراتها الحاسمة ورافضا للمخططات الهدامة لأعداء الجزائر و كل أشكال التدخل الأجنبي والوقوف وقفة رجل واحد ضد بقايا الاستعمار وأذنابه.


وقال "ها نحن اليوم نتأهب والحمد لله لاستقبال فجر جديد عماده الثقة والوفاء والإخلاص لدرب الشهداء وتضحياتهم، والانطلاق مجددا في مسار بناء مستقبل الأجيال القادمة على قواعد سليمة مستلهمة من روح ثورة نوفمبر وتضحيات الأجيال، التي عبدت طريق الحرية والاستقلال للوطن والمواطنين، ونحن على يقين أنهم سيحسنون اختيار الرئيس المقبل للجزائر المتمتع بصفات الرزانة والتبصر و بعد النظر و القادر على تجسيد إرادة الشعب وإدارة البلاد بما يحقق النهضة المنشودة والمستقبل الواعد".


    أخبار الساعة

    الاكثر قراءة