تنطلق مساء بعد غد السبت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية فعاليات "منتدى تحديات الثقافة القانونية في الوطن العربي" على مستوى الخبراء وينظمه المركز العربي للوعي بالقانون بالتعاون والتنظيم المشترك مع الأمانة العامة للجامعة العربية وتحت رعايتها، وذلك لمناقشة قضايا الإرهاب والشائعات وتزييف الوعي والتشكيك في الثوابت .
وأكدت السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بجامعة الدول العربية ، في بيان صادر عن الجامعة اليوم الخميس، أن انعقاد هذا المنتدى يأتي في إطار جهود الجامعة العربية الهادفة لنشر الوعي العربي في مختلف مجالاته وتطبيقاته المتنوعة لتحقيق أهداف خطط التنمية المستدامة ، وآخرها قمة بيروت العام الماضي ، وذلك من خلال مناقشة وتحليل الأفكار والرؤى والمقترحات تجاه عدد من تلك التحديات الأكثر أهمية خلال هذه الفترة الفارقة في الوطن العربي بغية الوصول لحلول عملية قابلة للتطبيق من كافة الأطراف المعنية بما يمثله الوعي بالقانون من وقاية مبكرة من الجرائم المستحدثة .
وأفاد البيان بأن الجلسة الافتتاحية للمنتدى ستشهد كلمات لرموز علمية وسياسية من الوطن العربي ومداخلات لعدد من الشباب المتميز لعرض تجاربهم مع التفوق ، كما سيتم على مدى ثلاثة أيام مناقشة ستين بحثا وورقة علمية لنخبة من العلماء والخبراء والباحثين من عدد من الدول العربية تغطي كافة محاور المنتدى ، وبمشاركة مسئولين حكوميين وبرلمانيين وسفراء ودبلوماسيين ومحامين وحقوقيين وقضاة وأعضاء نيابة وهيئات قضائية وقضاء عسكري وضباط شرطة وجيش وجهات رقابية وأساتذة جامعيين وإعلاميين .
كما يشارك في أعمال المنتدى ممثلون عن المنظمات الدولية والعربية والمجتمع المدني ومعلمون ودعاة وأدباء ومفكرون ومثقفون وشخصيات عامة معنية ، ومن المتوقع أن يصدر عن المنتدى توصيات عملية هادفة لصناع القرار بالتعاون بين جميع الأطراف الفاعلة في عملية تنمية الثقافة القانونية وهي الحكومات والبرلمانات والمنظمات الوطنية والإقليمية والدولية .
وأكد البيان أن توقيت انعقاد المنتدى يأتي كخطوة عملية لتفعيل الجهود لنشر الخطط القومية لتنمية ثقافة الوعي بالقانون للشعوب العربية ، في جوانبها التطبيقية التخصصية وفي مقدمتها مواجهة التحديات التي يمكن أن تُعيق تحقيق أهداف الثقافة القانونية في الوطن العربي ولذلك تم تحديد عدد من المحاور التي ستتم مناقشتها في المنتدى وهي : مواجهة الإرهاب كجريمة منظمة ، كثرة الشائعات عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، تزييف الوعي الجمعي العام، انتشار ثقافة التشكيك في المعلومات والثوابت والتي تقتضي تكامل كل الجهود لمواجهتها ، وكذلك تعزيز مبدأ سيادة القانون ومبدأ الوعي الوطني بين مختلف فئات وأعمار المجتمع للحفاظ على الأوطان والأمم والشعوب مما يهددها من أخطار الجهل والتآمر وعدم الوعي.