الأربعاء 29 مايو 2024

فرنسا تستقبل 400 طالب لجوء من اليونان خلال الأشهر المقبلة

12-12-2019 | 18:48

ضل بعض المهاجرين - أغلبيتهم من النساء والأطفال - طريقهم وسط القمامة في المخيمات المكتظة بالسكان والمنصوبة من الخيام والمخلفات.


وتناقلت صور وضع اللاجئين في المخيمات غير الصحية الواقعة في الجزر اليونانية، خاصة في جزيرة ليسبوس، حول العالم. بيد أن المجتمع الدولي، وخاصة الاتحاد الأوروبي، حيث أقاموا نقاط ساخنة للاجئين، تأخر في إبداء ردة فعل في هذا الصدد. 


وأعلنت فرنسا، أخيرا اليوم الخميس، أنها ستستقبل 400 طالب لجوء عالقين حاليا في اليونان خلال الأشهر المقبلة، حسبما ذكرت صحيفة لوفيجارو الفرنسية.


وقال السفير باتريك ميزوناف في مقابلة مع وكالة الأنباء اليونانية، "نرغب في مساعدة اليونان في مواجهة زيادة تدفق الهجرة خلال الأشهر الماضية، وذلك عبر استقبال 400 شخص وصلوا إلى الأراضي اليونانية".


أما بالنسبة لطالبي اللجوء المرفوضين، أكد السفير الفرنسي أن بلاده "ستتعاون مع اليونان والوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية "فرونتكس" لإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية".


وأضاف "أننا سنعزز أيضا مكافحة شبكات تهريب المهاجرين إلى جانب وجود خبراء فرنسيين في اليونان".


وأصبحت اليونان عام 2019 أول بوابة للمهاجرين في أوروبا. ولايزال تدفق الهجرة عبر جزر بحر إيجة إلى تركيا هو الأكبر خلال السنوات الماضية إذ بلغ أكثر من 55000 شخص في العام الجاري، وفقا للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين. كما يرتفع عدد الوافدين عبر الحدود البرية مع تركيا منذ عام 2018.


وسيكون هذا النزوح الجماعي لطالبي اللجوء في فرنسا هو أول عملية نزوح منذ نهاية البرنامج الأوروبي لـ "إعادة التوطين" الذي تم إعداده عام 2015، في أوج أزمة الهجرة بهدف تقليل تدفق المهاجرين الفارين من الحروب والفقر المدقع إلى إيطاليا واليونان.